اعلنت البحرية الاميركية اليوم (الخميس)، وقف عمليات البحث عن بحارة فقدوا نتيجة حادث اصطدام مدمرة أميركية بناقلة نفط امام سواحل سنغافورة، فيما يستعد غواصون لمتابعة جهود البحث داخل مقصورات المدمرة الغارقة بالمياه. وقال بيان صادر عن الاسطول السابع انه «بعد اكثر من 80 ساعة من جهود البحث المتعددة الجنسيات، أوقفت البحرية الاميركية جهود البحث عن بحارة جون أس ماكين المفقودين». واضاف البيان ان «غطاسي البحرية الاميركية سيتابعون جهود البحث داخل المقصورات الممتلئة بالمياه في السفينة». وأكدت سنغافورة توقف جهود البحث الذي شاركت فيه سفن وطائرات وغطاسون من سنغافورة والولايات المتحدة وماليزيا واندونيسيا واستراليا. وتم التعرف على هوية جثة انتشلت من مقصورة غمرتها المياه في المدمّرة «جون أس ماكين» التي خلف الحادث فجوة في هيكلها، لكن تسعة بحارة ما زالوا في عداد المفقودين. وحصل الاصطدام فجر الاثنين الماضي، واسفر ايضا عن جرح خمسة بحارة، وهو الحادث الثاني من نوعه الذي تتعرض له البحرية الاميركية خلال شهرين، بعد اصطدام المدمرة «يو اس أس فيتزغيرالد» بسفينة شحن امام سواحل اليابان في حزيران (يونيو) الماضي، ما ادى الى مقتل سبعة بحارة أميركيين. وبالاجمال، تعرضت أربع سفن عسكرية أميركية لحوادث في المحيط الهادئ هذا العام، ما أثار مخاوف من ان تكون البحرية الاميركية تعمل فوق طاقتها في مواجهة الصين وكوريا الشمالية. ودفع الحادث الاخير البحرية الأميركية للبدء بتحقيق على مستوى العالم، ولعزل قائد الاسطول السابع ومقره اليابان، الذي يعتبر ركيزة الوجود العسكري الاميركي في آسيا. وحصل الاصطدام بين المدمرة وناقلة النفط في ممر بحري مزدحم قرب مضيق سنغافورة، فيما كانت المدمرة متجهة الى نقطة توقف روتيني في مرفأ المدينة بعد «عملية ملاحة حرة» في بحر الصين الجنوبي تثير غضب بكين في العادة. وتعرضت الناقلة التي تسببت بالحادث وتستخدم لنقل النفط والمواد الكيميائية وتزن 30 الف طن لبعض الاضرار، لكن احدا من بحارتها لم يصب بجروح ولم يحدث فيها اي تسرب.