قالت روسيا اليوم (الخميس)، إن مقاتلات روسية استراتيجية قادرة على حمل أسلحة نووية حلقت فوق المحيط الهادي وبحر اليابان والبحر الأصفر وبحر الصين الشرقي مما دفع اليابان وكوريا الجنوبية لإرسال طائرات لمرافقتها. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن المقاتلات، وهي من طراز «توبوليف 95 إم إس» الذي يطلق عليه «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) اسم «الدب»، حلقت فوق مياه محايدة ورافقتها مقاتلات «سوخوي - 35 إس» الروسية وطائرات «إيه - 50» للإنذار المبكر والتحكم. ولم تشر الوزارة إلى إجمالي عدد الطائرات المشاركة فيما وصفته بأنه طلعة معدة سلفاً، ولم تذكر متى تم تنفيذ المهمة وسببها. وقالت الوزارة إنه تمت إعادة تزويد المقاتلات «توبوليف 95 إم إس» بالوقود في الجو خلال المهمة. وخلال أجزاء من المهمة، رافقت طائرات عسكرية كورية جنوبية ويابانية المقاتلات الروسية. كانت روسيا التي تشارك كوريا الشمالية جزءاً من حدودها قد عبرت مراراً عن قلقها من زيادة حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية نتيجة برنامج بيونغيانغ للصواريخ النووية وشكت من خطط اليابان نشر نظام أميركي مضاد للصواريخ على أراضيها. وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم إن خطط اليابان نشر أنظمة أميركية للدفاع الصاروخي على أراضيها لا تتناسب مع حجم التهديد الصاروخي في المنطقة. وجاءت التصريحات على لسان الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال إفادة صحافية بعد يوم من إبداء موسكو قلقها البالغ إزاء احتمال نشر اليابان نظام «إيغيس أشور» الأميركي للدفاع الصاروخي على أراضيها لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية المحتملة. وناشدت زاخاروفا كوريا الشمالية التحلي بضبط النفس أمام التدريبات الأميركية - الكورية الجنوبية الجديدة، وقالت إن التدريب على الحرب لا يساعد في الحد من التوتر في شبه الجزيرة الكورية.