حضّ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس طالبي اللجوء على عبور الحدود بين كندا والولايات المتحدة من خلال نقاط دخول رسمية. وبعد اجتماع حكومي ركّز على الزيادة الأخيرة في أعداد طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود سيراً على الأقدام، قال ترودو: «لن تستفيدوا إذا اخترتم دخول كندا بصورة غير نظامية. يجب أن تتبعوا القواعد، وهناك الكثير منها». واجتاز أكثر من ستة آلاف شخص الحدود الأميركية - الكندية خلال الشهر الماضي، من دون المرور بنقاط الدخول الرسمية. وأكّد ترودو خلال مؤتمر صحافي أنّ مجتمع كندا «منفتح»، مشدداً على أن «مهمتنا الأولى هي حماية مواطنينا». وأفادت السلطات الفيديرالية الكندية بتوقيف أكثر من 3800 شخص، غالبيتهم من أصول هايتية في مقاطعة كيبيك في الأسبوعين الأولين من آب (أغسطس) الجاري بعد عبورهم الحدود بطرق مخالفة للقانون، مقابل نحو 3000 في تموز (يوليو) الماضي و781 في حزيران (يونيو) الماضي. وقال مسؤول جهاز الدرك الملكي الكندي كلود كاستونغي أنها «أرقام غير مسبوقة» ويتولى جهازه اعتراض مئات الوافدين يومياً عبر الحدود، من مواقع خارج الحواجز الرسمية لتقديم طلبات لجوء في كندا.