انتقد المشرف على استراتيجية مكافحة الإرهاب الحكومية البريطانية لورد كارلايل جامعات بلاده، البالغ عددها 133 جامعة، لأنها لا تقوم بما يكفي للتعرف على المتطرفين وسط طلابها، وهاجم رؤساء الجامعات لرفضهم تطبيق سياسات لمراقبة الطلاب ومصادرة أنشطتهم ذات الصلة بالتطرف. وذكر لورد كارلايل الذي عمل طوال السنوات العشر الماضية خبيراً مستقلاً مكلفاً بمراجعة قوانين مكافحة الإرهاب أن على الجامعات البريطانية «التواصل وليس تهميش الآراء السياسية المتطرفة» لطلابها. وأضاف - في تقرير يتوج تحقيقاً يتعلق بالقبض على الطالب النيجيري في جامعة يونيفير سيتي كوليج في لندن عمر الفاروق عبدالمطلب بتهمة محاولة تفجير طائرة ركاب أميركية - أن على رؤساء الجامعات إبلاغ الشرطة حال استشعارهم خطراً من تصرفات المتطرفين. وأعرب عن شعور بالاحباط - في تصريح نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس - من موقف مسؤولي الجامعات الذين يتعللون بأن الجامعات «هي أماكن يجب أن تختبر فيها الأفكار والمعتقدات من دون خوف من التحكم». وقال لورد كارلايل إن الجامعات يجب أن تدرب أساتذتها وموظفيها على برامج تتيح لهم التعرف إلى طلابهم المتطرفين.