بلغ إجمالي عدد العمالة الموسمية لمشروع المملكة للهدي والأضاحي خلال حج هذا العام 19755 فرداً، يمثلون القوة التشغيلية للمشروع. وأشار المشرف العام على مشروع المملكة للهدي والأضاحي المهندس موسى العكاسي في مؤتمر صحافي عقده أمس (الأربعاء) في مقر مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بجدة، إلى أن العمالة الموسمية موزعة بين ثلاث فئات رئيسة، هي «الأطباء البيطريون، والشرعيون، والجزارون والفنيون والعمالة المساندة»، ويمثلون سبع دول هي: «مصر، وتركيا، والأردن، وجيبوتي، والسودان، ولبنان، والمغرب». موضحاً أن من ضمن العمالة الموسمية «الشرعيون والبيطريون»، ويصل عددهم إلى ألفي مختص، وتتركز مهمتهم الرئيسة في الفحص الشامل على جميع ما يعرض من الأنعام، للتأكد من توافر الشروط الشرعية والصحية فيها قبل أداء النسك وبعده، خلال وجودهم في كل موقع من مواقع التشغيل. وقال: «إن عدد الدول المستفيدة التي ستتوزع عليها فائض اللحوم تبلغ 27 دولة، وحددت اللجنة الفنية للمشروع سعر سند بيع الأضاحي خلال موسم حج هذا العام ب450 ريالاً، ما يعادل نحو 120 دولاراً أميركياً، أو 92 يورو، وذلك بحسب أسعار صرف العملات اليوم».ويتوقع العكاسي الحد الأدنى لمبيعات موسم الحج الحالي ما بين 750 ألف رأس إلى 900 ألفاً، مبيناً أن إجمالي التوزيع الداخلي المنفذ من الأغنام منذ إنشاء المشروع عام 1403ه وحتى الموسم الماضي 1437ه أكثر من 10 ملايين ونصف المليون رأس، فيما بلغ التوزيع الخارجي 9 ملايين و650 ألف رأس. ولفت إلى أن المشروع يهدف إلى التسهيل على حجاج بيت الله الحرام لأداء نسك الهدي والفدية، حتى يتفرغوا للعبادة، وأداء نسك الأضحية والصدقة والعقيقة، نيابة عمن يرغب من عموم المسلمين، وتوزيع اللحوم على مستحقيها داخل المملكة وخارجها، والحفاظ على بيئة المشاعر المقدسة، إذ كان في الماضي التخلص من الأضاحي بعد انتهاء مواسم الحج يمثل الهاجس الأكبر للمسؤولين في المملكة، نظراً لتعفن لحوم تلك الأضاحي مع مرور الوقت، وما كان يصدر عنها من روائح كريهة تضر بسلامة البيئة في منطقة المشاعر المقدسة. كما أتاح المشروع طوال العام خدمة شراء سندات الصدقات والفدية للراغبين من أنحاء العالم كافة، من خلال موقع بيع سندات المشروع على شبكة الإنترنت. وثمّن العكاسي الدعم الكبير الذي يحظى به المشروع من ولاة أمر هذه البلاد المباركة، والذي كان سبباً بعد الله عز وجل لتزايد الإقبال عليه، شاكراً بعثات الحج والحجاج والقائمين على مبيعات المشروع من المسار الإلكتروني لوزارة الحج، ومؤسسة البريد السعودي، ومصرف الراجحي، وشركة الخدمات الآمنة، وجمعية هدية الحاج والمعتمر، والتسهيلات الأخرى لشراء السندات، والمتمثلة في توفير خدمة شراء الهدي والأضاحي والفدية والصدقة من خلال شبكة الإنترنت والهاتف المصرفي وأجهزة الصراف الآلي المنتشرة في مناطق المملكة كافة.