أعلنت غرفة عمليات معركة «الأرض لنا» التابعة ل «الجيش السوري الحر» أمس إصابة طائرة حربية نظامية في منطقة البادية السورية. وأكد سعد الحاج مدير المكتب الإعلامي ل »جيش أسود الشرقية»، أحد فصائل «الجيش الحر» أن غرفة عمليات معركة «الأرض لنا» التي تضم «جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو»، تمكنت من إعطاب طائرة حربية للنظام، إثر استهدافها بالمضادات الأرضية في سماء البادية السورية. إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بقصف متبادل بين القوات النظامية وفصائل المعارضة في جنوب حماة أمس، موضحاً أن عنصراً من «جيش العزة» بريف حماة الشمالي قتل إثر استهدافه من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف حماة الشمالي. كذلك علم «المرصد السوري» أن قوات النظام استهدفت بعشرات القذائف، مناطق في محيط بلدة حربنفسه، بريف حماة الشمالي ليل الثلثاء – الأربعاء، عقبه قصف فصائل المعارضة بقذائف الهاون مناطق في المحطة الحرارية بريف حماة الجنوبي، والخاضعة لسيطرة قوات النظام. وقلّصت القوات النظامية السورية والجماعات الموالية مساحات سيطرة «تنظيم داعش» في ريف حماة الشرقي، وسيطرت على مساحات جديدة شمال شرقي حمص. وذكر «الإعلام الحربي المركزي» التابع ل «حزب الله» أن «الجيش السوري والقوات الرديفة سيطروا على بلدة الطيبة، وجبل المزار جنوب منطقة الكوم شمال شرقي حمص». وأوضح أن المسافة التي تفصل بين القوات النظامية شرق السخنة والقوات المتقدمة من جهة الطيبة أصبحت أقل من 17 كيلومترًا. ولم يعلق «تنظيم داعش» على التطورات العسكرية الدائرة في المنطقة، إلا أن وكالة «أعماق» التابعة له عرضت صوراً تظهر التصدي لمحاولات الاقتحام شرق مدينة سلمية في الريف الشرقي لحماة. وتقدت القوات النظامية في ريفي حمص وحماة وتمكنت من حصار «داعش» في بلدة عقيربات والبلعاس شرق مدينة السلمية. وجاء هذا التقدم بعد عمليات عسكرية للقوات النظامية من ثلاثة محاور قطّعت المنطقة إلى ثلاث جيوب، لا تتجاوز مساحة الواحدة منها 250 كيلومترًا مربعًا. كما ساعدت التهدئة في مناطق خفض التوتر قوات النظام على تركيز جهدها لقتال «داعش» في البادية السورية. ووفق خريطة السيطرة الميدانية اقترب التقاء محور قوات النظام العامل شمال مدينة السخنة، مع المحور الذي ينطلق من مدينة الرصافة جنوب الرقة. وتحاول قوات النظام إبقاء ممر ضيق شمال السخنة للسماح لعناصر «تنظيم داعش» بالانسحاب من الجيب الثانية التي تمت محاصرتها شرق السلمية وحمص. وبالسيطرة على الجيب الثانية التي لا تتجاوز مساحتها 200 كيلومتر مربع، يتحدد نفوذ التنظيم في ريفي حمص وحماة في ناحية عقيربات والقرى والبلدات التابعة لها. ومع تقدم القوات النظامية في البادية واقترابها من دير الزور، تحدث القيادي في «الجيش السوري الحر»، العميد أحمد برّي، عن اعتزام فصائل «الجيش الحر» في شمال سورية إرسال نحو 5 آلاف عنصر لدعم المعارك التي تخوضها فصائل معارضة ضد «تنظيم داعش» في البادية السورية، تمهيداً لخوض معركة دير الزور. وكشف برّي، لموقع «عربي 21» عن تفاصيل اجتماع عقد في مدينة الريحانية التركية السبت الماضي، حضره ممثلون عن 27 فصيلاً متواجداً في حلب وإدلب، في الشمال السوري، وممثلون عن الفصائل الموجودة في البادية السورية، وهي جيش أسود الشرقية، وقوات الشهيد أحمد العبدو، ولواء شهداء القريتين. وزاد «لقد استمعت الفصائل إلى مطالب فصائل البادية، وأبدت استعدادها لدعم العمل العسكري هناك عبر إرسال 5 آلاف مقاتل». وكان نحو 20 فصيلاً في «الجيش الحر» أصدرت بياناً تحدثت فيه إن فصائل الحر الموجودة في الشمال ترى أن الجهة الجنوبية (البادية الشامية) هي المكان الأمثل للانطلاق نحو محافظة دير الزور، مضيفاً «أننا كفصائل ثورية نقدم كل أنواع الدعم لجيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو لبدء معركة دير الزور، المعركة المصيرية لتحقيق المشروع الوطني الأكبر». ومن الفصائل الموقعة على البيان: جيش الإسلام، ولواء المعتصم، وفيلق الشام، وجيش إدلب الحر، كتائب الصفوة. ورفض العميد برّي الحديث عن آلية وصول المقاتلين إلى البادية، وعلّق قائلاً: «لدينا فصائل موقعة مدعومة من تركيا ومن الولاياتالمتحدة الأميركية، وبالتأكيد لن ينجز هذا العمل من دون توافق دولي، وخصوصاً أن العمل سيكون ضد داعش فقط».