امام مسؤولي ومحبي نادي الاتحاد خياران لا ثالث لهما، إما المغامرة بالبدء بتجديد عناصر الفريق الحالي وتوديع المسنين منهم الوداع اللائق بتاريخهم وتاريخ ناد الاتحاد، أو الابقاء عليهم وتعليق لوحة (دار الاتحاد للمسنين ورعاية العجزة) والله يخلف على جماهير النادي في البطولات. عندما نقول إن الفرصة سانحة للتجديد فذلك لأن الفريق ودع بطولة كأس ولي العهد وموقفه في مسابقة كأس الأمير فيصل متأخر جداً ووضعه في الدوري يتوقف على لقائه التقليدي أمام الأهلي الخميس المقبل وعلى لقاء الرد أمام الهلال في الرياض وتبدوا فرصة الفريق في المنافسة على لقب الدوري صعبة للغاية، لذا يمكن ترميم الفريق من الآن بمنح أبو سبعان ويحيى دغريري فرصة المشاركة من الآن على أن يضاف لهم صيف هذا العام ثلاثة شبان والتعاقد مع لاعبين أجانب لا تتجاوز أعمارهم ال25، عندها يبدأ الفريق الكروي الموسم المقبل بثوب جديد وبعناصر تمنح انصاره بصيصاً من الأمل الواقعي للمنافسة محلياً وآسيوياً أما بوضعه الحالي فالحال لا تسر عدو ولا صديق. كل المباريات التي شارك فيها تيسير النتيف يضيع فيها الفريق ويخسر بسهولة تامة ويمكن الرجوع لكل المباريات المهمة التي شارك فيها وآخرها بطولة الأندية الآسيوية، إذ ساهم في خسارة الفريق لأولى مبارياته العام الماضي بثلاثة أهداف كلها تكشف إمكاناته الضعيفة ثم طبلها أمام الفريق الإيراني إذ تقدم الاتحاد بهدفين ليقلبها تيسير في الشوط الثاني بخروجه الخاطئ وتوقيته القاتل، بينما الاتحاد لديه شابان في منتخب الشباب وينتظران الفرصة وحتى لو أخطأ في البدايات فهي أقل من فداحة أخطاء تيسير المتكررة. رضا تكر يلعب بتاريخه ويستطيع أي مهاجم شاب المرور منه بسهولة وحان وقت توديعها بعد مشوار حافل ومشرف، ومحمد الراشد يمكن اقامة حفلة اعتزال له في أقرب وقت، اما محمد نور وهو مربط الفرس فقد كتب نهايته في نهائي كأس الأندية الآسيوية الموسم الماضي حين تسبب في ضياع اللقب بقفزته الغريبة أثناء تنفيذ «الفاول» ... من هذه القفزة التاريخية قلب موازين المباراة للفريق الكوري وأضاع على الاتحاد واحدة من أهم البطولات في تاريخه، وظهر نور هذا الموسم في أسوأ حالاته الفنية وتفنن في قتل هجمات فريقه وساهم في تعادل الفريق في مباريات عدة وفوت على الفريق فرصة المنافسة على ألقاب هذا الموسم، نعرف ان هذا الكلام لا يجد القبول عند جمهور اللاعب الواحد الذي يفضل النجم على الكيان، ونعرف ان نور ممنوع الاقتراب منه وممنوع اللمس، ولكن الحقيقة تقول إن نور يبعثر أوراق الفريق الفنية وضرره على الفريق أكثر من فائدته. الاتحاد يحتاج لقرارات شجاعة قبل الدخول في بيات شتوي قد يطول ويعيد النادي الكيان لزمن الغيبوبة السابقة التي يعرفها أنصار النادي الحقيقيين. [email protected]