موسكو - رويترز - دعت روسياالولاياتالمتحدة إلى عدم إقامة قواعد عسكرية «طويلة الأمد» في أفغانستان، وأشارت إلى أن مجرد مناقشة مثل هذا الأمر يمكن أن يقوّض جهود صنع السلام ويغضب البلدان المجاورة. وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن معارضتها في تعليق على ما قالت إنها تقارير إعلامية عن محادثات أميركية - أفغانية في شأن احتمال إنشاء قواعد لفترة طويلة. وأوردت في بيان أن «هذه المعلومات تدفع المرء إلى التفكير وتطرح أسئلة. ما هي الحاجة لقواعد عسكرية أميركية إذا انتهى خطر الإرهاب في أفغانستان؟». كما تضمن البيان تساؤلات، منها «هل تستطيع كابول الجمع بين مفاوضات في شأن وجود عسكري أميركي طويل الأمد وعملية المصالحة؟ كيف سيرى جيران أفغانستان نشر قواعد عسكرية لبلدان أجنبية بالقرب من أراضيها». وتزامنت هذه التعليقات مع جهود تقوم بها موسكو لزيادة نفوذها في أفغانستان، حيث خاضت صراعاً أثناء الحرب الباردة كانت له نتائج وخيمة أسهمت في انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. وتعهّد الرئيس باراك أوباما بالبدء في خفض القوات الأميركية هذا العام بهدف تسليم المسؤولية الأمنية إلى الأفغان بحلول نهاية 2014، لكن واشنطن أعلنت أن الدور الأميركي في أفغانستان سيستمر إلى ما بعد هذا التاريخ . وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس انه يفضل إقامة منشآت مشتركة في أفغانستان للتدريب وعمليات مكافحة الإرهاب. وساعدت روسياالولاياتالمتحدة وحلف الأطلسي في مواجهة التمرد الذي تقوده حركة «طالبان» بتوفير طرق للإمدادات وأسلحة للقوات الأفغانية. لكنها استبعدت إرسال قوات روسية إلى هناك وشددت على أن هذه الحملة يجب ألا تستمر إلى الأبد. وأوضح الكرملين انه يريد خروج الولاياتالمتحدة من قاعدة جوية في قرغيزستان، الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في وسط آسيا فور الانتهاء من المهمة في أفغانستان.