بكين - أ ف ب - اعتمدت الصين خطة لمواجهة التلوّث بالمعادن الثقيلة، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية الصينية، بعد أكثر من 30 حادث تسمم خطر منذ عام 2009. وتهدف الحكومة الصينية إلى خفض انبعاثات خمسة معادن، هي الرصاص والزئبق والكروم والكادميوم والزرنيخ، بنسبة 15 في المئة، مقارنة بمستوياتها عام 2007، وذلك خلال خمس سنوات، وفقاً لصحيفة «تشاينا دايلي». وأطلقت الصين 900 طن من المعادن شديدة السمّية عام 2007، بحسب الصحيفة. وقال وزير البيئة الصيني جو شينغشيان للصحيفة إن الصين ستحتاج إلى 75 بليون يوان (11,4 بليون دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة لمعالجة المشكلة. ولم توضح الصحيفة إن كانت هذه الأموال مؤمّنة. وتهدف الخطة إلى مراقبة نحو 4500 مؤسسة، بما فيها مناجم ومصنعو بطاريات ومنتجو جلد والقطاع الكيميائي. وأوضح جو: «لقد حصل اكثر من 30 حادث تسمّم بالمعادن الثقيلة منذ عام 2009، ما يشكل خطراً كبيراً على الصحّة العامة، خصوصاً بالنسبة إلى الأطفال». وأُدخل 28 طفلاً في كانون الثاني (يناير) الماضي، بعضهم لم يتجاوز عمره سنة، إلى المستشفيات في مقاطعة انوشي الشرقية، بعد تعرضهم لتسمم بالرصاص ناتج من مصنع بطاريات مجاور. وأفاد تقرير في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن نحو 10 في المئة من الرز المزروع في الصين ملوّث بالمعادن الثقيلة. وعزت «تشاينا دايلي» أسباب هذا التلوّث إلى التوسّع الكبير لقطاعات تصنيع المعادن الثقيلة والتكنولوجيا القديمة وغياب المراقبة الفاعلة.