قتلت الشرطة الإسبانية على طريق في منطقة سوبيراتس التي تبعد عشرة كيلومترات من غرب برشلونة أمس، المطلوب المغربي يونس أبو يعقوب الذي طاردته للاشتباه في قتله 13 شخصاً وجرح عشرات في عملية دهس نفذها باستخدام شاحنة صغيرة «فان» اقتحم بها جادة لاس رامبلاس في المدينة الخميس الماضي (للمزيد). وأفادت وسائل إعلام بينها إذاعة «كادينا سير»، بأن أبو يعقوب حمل حزاماً ناسفاً وصاح «الله أكبر» قبل أن يُردى بالرصاص، علماً أنه الوحيد المتبقي من أفراد «خلية مغربية» مؤلفة من 12 عضواً قُتل 7 منهم، بينهم 5 في عملية الدهس الفاشلة في بلدة كامبريلس بعد ساعات من هجوم برشلونة، وواحد في انفجار عبوة ناسفة كان يعدها في منزل في بلدة الكانار. وأعلنت السلطات أن أبو يعقوب قتل طعناً باو بيريز (34 سنة) داخل سيارة من طراز «فورد فوكس» خطفها واقتحم بها حاجزاً بعد اعتداء برشلونة. وحددت الشرطة أوصاف أبو يعقوب بأن طوله 180 سنتيمتراً، ونشرت أربع صور له بشعر أسود قصير، وثلاثاً أخرى وهو يرتدي قميصاً قطنياً باللونين الأسود والأبيض. وفيما يركز المحققون على إمام مغربي يدعى عبد الباقي الساتي في الأربعين من العمر يُعتقد أنه دفع شبان الخلية إلى التطرف في بلدة ريبول التي سكنوها، كشف رئيس بلدية منطقة فيلفوردي البلجيكية أن الساتي وُجد في منطقة ماشيلين بضاحية العاصمة بروكسيل القريبة من المطار في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس) 2016. واتهم أقارب أبو يعقوب الإمام الساتي بجر ذلك الشاب وشقيقه حسين إلى التطرف، فيما قال أحد جيران عائلة أبو يعقوب، إن الإمام «جنّد مغاربة في ريبول ويخطط لهجمات». لكن علي السيد، رئيس جمعية النور الإسلامية التي تشرف على المسجد في ريبول حيث كان يخطب الساتي، قال إن الإمام «لم يبعث أبداً برسالة متطرفة، وإن كل ما دعا إليه هو من الإسلام. وإذا كان وقف وراء العملية فلا بد أنه كان يظهر لنا وجهاً في المسجد وآخر خارجه». والساتي مختفٍ منذ الثلثاء، ودهمت الشرطة شقته السبت، وتحدثت عن احتمال أن يكون قتل في انفجار المنزل في الكانار، حيث عُثر على 120 أسطوانة غاز. في فرنسا، استبعدت السلطات فرضية العمل الإرهابي في عملية نفذها رجل في ال35 من العمر باستخدام «فان» من طراز «رينو ماستر» اقتحم به موقفين للباصات في مدينة مرسيليا (جنوب)، ما أسفر عن مقتل امرأة وجرح آخر. وقالت إن «السائق عانى من اضطراب نفسي، وتلقى علاجاً من مستشفى متخصص». وأظهرت التحقيقات أن المهاجم لا يتحدر من مرسيليا، وسبق أن ارتكب جنحاً، علماً أن ستة عسكريين أصيبوا مطلع الشهر الجاري في منطقة باريس، بعدما تعمدت سيارة قادها جزائري في ال36 من العمر صدمهم. في فنلندا، كشفت وثائق محكمة أن عبدالرحمن مشكاح، وهو طالب لجوء مغربي في ال18 من العمر، هو المشبوه في تنفيذ اعتداء بالطعن أسفر عن مقتل امرأتين وجرح 8 في بلدة توركو (جنوب) الأسبوع الماضي. وهو سيمثل اليوم أمام محكمة توركو عبر اتصال بالفيديو، إلى جانب 4 آخرين من أصل مغربي اعتقلوا بعد الهجوم. وأفادت وكالة الاستخبارات الفنلندية بأن «شرطة توركو تلقت بلاغات هذه السنة تفيد بأن مشكاح يُظهر اهتماماً بأفكار متطرفة، لكنها خلت من معلومات عن خطر شن اعتداء»، مشيرة إلى أنها تراقب حالياً حوالى 350 مشبوهاً بالإرهاب، بزيادة نسبتها 80 في المئة عن عام 2012.