استكملت شركة النفط الروسية الكبرى «روسنفت» و«ترافيجورا» لتجارة النفط وصندوق «يو.سي.بي» الروسي اليوم (الإثنين) صفقة شراء «إيسار أويل» الهندية لتكرير النفط مقابل 12.9 بليون دولار، وهو ما يمنحها موطئ قدم في الهند، أحد مستهلكي النفط الأسرع نمواً في العالم. وتشكل الصفقة أكبر استحواذ أجنبي في الهند على الإطلاق وأكبر صفقة خارجية ل«روسنفت»، وتساهم أيضاً في تقوية الروابط التجارية الروسية مع الهند التي تمتد إلى الحقبة السوفيتية. واشترت «روسنفت» و«ترافيجورا» و«يو.سي.بي» حصة قدرها 98.26 في المئة في «إيسار أويل» في صفقة أعلن عنها بداية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وسيحوز مستثمرون أفراد الحصة المتبقية في الشركة. وقال الرئيس التنفيذي ل«روسنفت» إيجور سيتشن في بيان: «دخلت روسنفت إلى سوق ذات إمكانات عالية وسريعة النمو في منطقة آسيا والمحيط الهادي». وأضاف أن الصفقة ستمكن «روسنفت» من تحسين كفاءة إمدادات الوقود إلى دول أخرى في آسيا. وأظهر تقرير لبنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس» الشهر الماضي، أن طلب الهند على النفط يتوقع أن يرتفع 5.9 في المئة في المتوسط حتى 2020، وهو من بين المعدلات الأسرع نمواً في العالم. واستحوذت «روسنفت» وشركاؤها على مصفاة «إيسار» في فادينار، وطاقتها 400 ألف برميل يومياً من الخام للإفادة من هذا النمو. وتقع المصفاة في ولاية جوجارات في غرب الهند، وتتضمن الصفقة ميناء ومحطات كهرباء و3500 محطة وقود. وقال رئيس مجلس إدارة الكيان الجديد ل«إيسار أويل» توني فونتين إن شركته ستتحمل التزامات دين بقيمة خمسة بلايين دولار وستسوي أيضاً مستحقات لإيران تتجاوز بليوني يورو مقابل مشتريات نفطية سابقة. وبالنسبة لمجموعة «إيسار»، ستساعدها الصفقة على خفض ديونها بمقدار 11 بليون دولار بحسب ما قاله مدير «إيسار كابيتال» في مؤتمر صحافي. إلى ذلك، توقعت شركة «بترو لوجيستكس» التي تتبع شحنات منظمة «أوبك» اليوم، أن ينخفض معروض المنظمة من النفط الخام بواقع 419 ألف برميل يومياً في آب (أغسطس) الجاري، في انعكاس لخطط السعودية لخفض الصادرات وتخفيضات من منتجين آخرين. وتوقع الرئيس التنفيذي ل«بترو لوجيستكس» دانييل جربر أن يبلغ متوسط الإمدادات من 14 دولة عضو في «أوبك» 32.8 مليون برميل يوميا في أب (أغسطس)، ما يمثل تراجعاً قدره 419 ألف برميل مقارنة في أعلى مستوى في 2017 في تموز (يوليو) الماضي. وتابع «انخفضت صادرات أوبك من النفط الخام كثيراً بواقع 750 ألف برميل يومياً في النصف الأول من أغسطس. ولوحظت زيادة في صادرات أميركا اللاتينية في حين شهدت منطقتا الشرق الأوسط وأفريقيا انخفاضات». وتتخذ «بترو لوجيستكس» من جنيف مقراً لها، وهي واحدة من بين عدد من شركات الاستشارات التي تقدر إمدادات «أوبك» من خلال تتبع شحنات الناقلات.