أغلقت الكويت أمس، ملف الهاربين في «خلية العبدلي»، التي تتجسس لمصلحة إيران وحزب الله اللبناني، وذلك بعد إعلان وزارة الداخلية ضبطها الهارب الأخير في الخلية، وهو عبدالمحسن جمال حسين الشطي (كويتي الجنسية)، وهو محكوم بعشر سنوات سجن. وقالت وزارة الداخلية: «استكمالاً لجهود الجهات الأمنية المختصة في القبض على المحكومين نهائياً في ما يسمى بخلية العبدلي، إنفاذاً لحكم محكمة التمييز الصادر في القضية رقم (55/2015)، تم القبض مساء السبت 19-8-2017 على المحكوم نهائياً «عبدالمحسن جمال حسين الشطي - كويتي الجنسية (الحكم الحبس 10 سنوات)». وأضافت: «إن الأجهزة الأمنية هي العيون اليقظة الساهرة على أمن الوطن وأمان المواطنين». وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت الشهر الماضي هرب 14 محكوماً في قضية «خلية العبدلي» المرتبطة بإيران، ودعت إلى التعاون والبحث عن الفارين الذي تمكنوا من الاختفاء، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، ومن الهاربين عبدالرضا حيدر دهقان (إيراني الجنسية الوحيد في الخلية) محكوم عليه بالإعدام، في حين كان ال13 الآخرون من الشيعة الكويتيين. وحذرت الداخلية الكويتية وقتها من «التستر على أشخاص متوارين عن الأنظار وصادرة بحقهم أحكام قضائية، أو مساعدتهم في الفرار»، في إشارة غير مؤكدة إلى أنهم لا يزالون داخل أراضي البلاد. وأكدت أن المعلومات التي لديها «تثبت وجود المحكومين داخل البلاد، طبقاً للسجلات الرسمية للمنافذ». وكانت النيابة العامة وجهت في الأول من أيلول (سبتمبر) 2015 إلى 26 متهماً في القضية تهمة ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي الكويت، وتهمة السعي والتخابر مع إيران وحزب الله الإرهابي، الذي يعمل لمصلحتها، للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت، من خلال جلب وجمع وحيازة وإحراز مدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت بغير ترخيص، بقصد ارتكاب الجرائم بواسطتها. وقُدّرت كميات الأسلحة التي ضبطت مع أفراد «خلية العبدلي»، التي اُتهم فيها 25 كويتياً وإيراني واحد، بنحو 20 طناً من أسلحة ومتفجرات وأجهزة اتصال وعتاد عسكري آخر، كانت مخبأة في أماكن عدة، أكبرها في مزرعة بمنطقة «العبدلي» الحدودية مع العراق.