استبقت قوات «الحشد الشعبي» الهجوم على تلعفر بإعلان اشتراك مستشارين إيرانيين وآخرين من «حزب الله» في التخطيط لمعركتها، في وقت واصلت القوات العراقية تعزيز مواقعها في محيط قضاء تلعفر. وأعلنت العمليات المشتركة إطلاق تسمية «قادمون يا تلعفر» على العملية (للمزيد). وقال الناطق باسم هيئة «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي، في شريط مصور نشره على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، إن «مستشارين من إيران وحزب الله سيقدمون الدعم في عملية تحرير تلعفر»، وأوضح أن «المستشارين من حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية سيوجدون في معركة تحرير تلعفر كما كانوا الى جانبنا في جميع العمليات السابقة، لتقديم المشورة في وضع خطط العمليات العسكرية وتحريك القطعات». وأكد أن «حضور المستشارين كان بعلم الحكومة العراقية وموافقتها». وكان الأسدي أعلن الجمعة، أن 20 ألف عنصر من الحشد سيشاركون في عمليات استعادة قضاء تلعفر (غرب الموصل) التي «ستستغرق أسابيع». وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان ليل الخميس، إنها «معنية بالتخطيط لكل العمليات العسكرية وتحديد نوع القطعات المشتركة وحجمها والمَحاور لكل عملية». وتابعت أن «موضوع اختيار القادة والآمرين هو من مسؤولية وزارة الدفاع». وأكدت أنه «لا يوجد أي استبعاد أو منع تجاه أي قائد عسكري»، في إشارة إلى أنباء عن استبعاد اللواء عبدالوهاب الساعدي، أحد القادة الذين ذاع صيتهم في عمليات الفلوجة والموصل، من عملية تلعفر. ولفتت القيادة إلى أن «معركة تلعفر سيقودها الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قائد الحملة العسكرية ل قادمون يا نينوى». ووصلت إلى قضاء تلعفر تعزيزات عسكرية جديدة ضمت قوات مشتركة من «الحشد الشعبي» والجيش والشرطة الاتحادية. وفي الأنبار، قال مصدر أمني ل «الحياة»، إن «قصفاً جوياً استهدف 3 مقرات لداعش في قضاء القائم وأسفر عن تدميرها بالكامل». وطالب رئيس مجلس القضاء في عنّه في محافظة الأنبار عبدالكريم العاني، بإيقاف قصف البيوت والمواطنين في المدينة، وقال إن «هناك قصفاً جوياً عنيفاً على عنّه يستهدف البنى التحتية من البيوت والمواطنين أيضاً». وكشفت مصادر عشائرية في الأنبار عن عملية عسكرية نفذتها قوات مشتركة من الجيش والعشائر عند ضواحي بلدة راوة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». وبلدات عانة وراوة والقائم أقصى غرب الأنبار جزء من «ولاية الفرات» التي أعلنها «داعش» قبل ثلاث سنوات وتضم أيضاً بلدة البوكمال في سورية، وتجنبت الحكومة العراقية الهجوم عليها خلال المعارك التي شهدتها المحافظة صيف العام الماضي بسبب طبيعة المنطقة الصحراوية الشاسعة والخوف من تعرضها لاستنزاف، واختارت التوجه إلى الموصل. وقال شعلان النمراوي أحد شيوخ عشائر بلدة هيت ل «الحياة»، إن «قوة مشتركة من الجيش والحشد العشائري شنت عملية تعرضية عند ضواحي بلدة راوة التي يسيطر عليها داعش، لجس نبض قوة التنظيم هناك». يأتي ذلك، في وقت يستعد العراق لافتتاح معبر طريبيل الحدودي مع الأردن بعد إكمال تأهيله. وعلمت «الحياة» أن التحفظات التي أبدتها أطراف شيعية على توجه حكومي للتعاقد مع شركة أميركية لتأمين الطريق الدولي بين العراقوالأردن، يتم حلها عبر إشراف الجيش العراقي على تأمين الطريق بمساعدة الشركة الأميركية.