اندلعت اشتباكات بين قوات من «الأمن الوطني الفلسطيني» (فتح) ومجموعتين مسلحتين لبلال بدر وبلال العرقوب تركزت على محور حي الطيري في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، ما أعاد الأمور الى ما كانت عليه قبل التوصل الى وقف إطلاق النار في نيسان (أبريل) الماضي، وطرح أكثر من سؤال عن مغزى توقيت العرقوب هجومه على القوة المشتركة بالتزامن مع معركة الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك والقاع. واستخدمت في الاشتباكات أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، ما أدى الى مقتل عنصر من حركة «فتح» وإصابة ثلاثة آخرين. ولم يسجل حتى بعد ظهر أمس، أي تقدم لطرف باتجاه الآخر. وكان من تداعيات الاشتباكات أنها دفعت بمجموعات، كان تم القضاء عليها، الى البروز والقتال الى جانب العرقوب مثل مجموعة بدر. ومن التداعيات أيضاً انسحاب حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» من القوة المشتركة، احتجاجاً على ما اعتبرتاه «عدم التنسيق معهما مسبقاً في شأن الهجوم على العرقوب». وبررت «فتح» ذلك بأنها «لا تستطيع كشف ساعة الصفر لأسباب أمنية»، فاعتبرت الحركتان أن «ما قامت به «فتح» تصرف أحادي وستكون له تداعياته السلبية على المخيم». وتخوفت قوى إسلامية في المخيم من أن تكون «خطوة فتح سبباً لتوسع رقعة الاشتباكات وإيصال المخيم الى مرحلة تخرج فيها الأمور عن السيطرة».