فشل طلاب جامعة الدمام، في تسجيل موادهم إلكترونياً، من خلال موقع الجامعة، واضطروا إلى التحول إلى التسجيل اليدوي. وأشارت طالبات يدرسن في كليتي الآداب والعلوم في الدمام، إلى «صعوبات إلكترونية» واجهنها منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، لافتات إلى أنها تتكرر منذ فصل موقع الجامعة عن جامعة الملك فيصل نهاية الفصل الأول، ما أدى إلى حدوث «إرباك» بينهن، أثناء عملية التسجيل، لعدم تفعيل الصفحة في موقع الجامعة، التي تخدم 24 كلية، يدرس فيها أكثر من 25 ألف طالب وطالبة، 22 ألفاً منهم طالبات. وأكدت طالبات، ل «الحياة»، أن تسجيل المواد يتم «يدوياً، بسبب تعليق موقع الجامعة منذ أسابيع». وقالت إحداهن: «أنا طالبة سنة أول تحضيري في كلية الآداب، وعددنا يناهز 1800 طالبة، والجميع يواجه مشكلة التسجيل اليدوي، بعد فشل محاولات التسجيل من طريق موقع الجامعة، الذي يرفض تسجيلنا. وعندما توجهنا إلى الإدارة، أبلغتنا مسؤولات أن السبب هو فصل موقع الجامعة الإلكتروني عن جامعة الملك فيصل، في نهاية الفصل الدراسي الأول»، مضيفة «حدث زحام هائل أثناء التسجيل اليدوي في كليتي الآداب، إذ تم تخصيص ثماني موظفات للفرقة الأولى، ما جعل التسجيل يستغرق وقتاً طويلاً». وأشارت أعضاء هيئة تدريس في الكليتين، إلى الإرباك الذي حدث. وقالت إحداهن: «إلى الآن، لم نعرف جداولنا، بسبب الفوضى التي حصلت منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، والسبب الماضي»، مبينة ان «الطالبات كافة يسجلن يدوياً، وليس المتخلفات عن موعد التسجيل. والوقت الذي يُهدر ليس في صالح الطالبات وأعضاء هيئة التدريس، لأنه سيعيق عملية الدراسة، وسنضطر إلى تكثيف الدراسة في نهاية الفصل الدراسي الثاني. فبعد مرور أسبوع على بدء الدراسة، لا تزال الطالبات في مرحلة إعداد الجداول الدراسية. ونحن ننتظر وصول الجداول، لبدء المحاضرات. وهذا لم يتوافر إلى الآن». بدوره، قال المشرف على العلاقات العامة والإعلام في الجامعة الدكتور أحمد الكويتي، في تصريح ل «الحياة»: «إن الموقع لم يُغلق، وقد يتعرقل التسجيل بسبب الضغط والزحام»، مضيفاً «اعتمدت الجامعة نظام التسجيل الإلكتروني المُبكر. ويفترض أن يكون التسجيل انتهى. لأنه يتم الكترونياً»، مرجحاً ان تكون الطالبات اللاتي لم يُسجلن «متخلفات عن مواعيد التسجيل التي حددتها الجامعة. ما أدى إلى اكتفاء الشعب بالأعداد التي سجلت، بحسب ما هو مُقرر لها، ففي النظام الالكتروني لا يمكن إضافة طالبة، إلا في حال انسحاب أخرى. وربما أن الطالبات لم يعرفن موعد التسجيل الرسمي، والأوقات المحددة. وفي حال توقف الموقع فربما بسبب عدم القدرة على الاستيعاب، لإغلاق الشعبة على عدد معين».