هيّأت الهيئة الملكية بالجبيل الشواطئ والمتنزهات التي تقع حول الأحياء السكنية لمرتاديها بالخدمات، فضلاً عن بناء ممرات ذات أرصفة جميلة ومريحة لتجذب هواة المشي والرياضة. وتأتي هذه الجهود ضمن إطار تحقيق تطلعات رؤية المملكة لعام 2030، برفع معدل ممارسة الرياضة من 13 في المئة إلى 40 في المئة، إلى جانب بناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحّي، ومحيط يتيح العيش في بيئة إيجابية وجاذبة. «الحياة» تجولت في مرافق الهيئة الملكية بالجبيل، والتقت عدداً من هواة المشي، إذ قال قائد فريق هواة المشي بالجبيل عبدالعزيز الحزيم: «إننا نثمن ما تقدمه الهيئة الملكية من مرافق وأماكن مخصصة لرياضة المشي، فالجبيل الصناعية أصبحت كل مرافقها مهيأة للمشي، سواءً حول الأحياء السكنية أم داخل المتنزهات أم على الشواطئ». وبين أن جميع المرافق آمنة لبعدها عن السيارات، وتتميز بالأرضيات الجيدة والنظيفة، وحولها الأشجار والمسطحات الخضراء ودورات المياه، إضافة إلى الجسور التي تربط مضامير المشي ببعضها بعضاً، لافتاً إلى أن هذه المرافق والخدمات تشكل حافزاً للاستمرار في نشر ثقافة المشي، وممارسة العائلات هذه الرياضة بشكل كبير. من جانبه، أشاد عضو فريق هواة المشي خالد الملحم بدعم الهيئة الملكية ممثلة بإدارة الخدمات الاجتماعية جميع الرياضات بما فيها رياضة المشي، وأضاف: «نحن مجموعة هواة المشي في الجبيل، التي تعمل تحت مظلة الهيئة الملكية، نسعى إلى نشر هذه الرياضة، لرفع مستوى الثقافة الصحية العامة عن رياضة المشي، وطريقتها الصحيحة، والمدة المطلوبة التي تقي من السكري والسمنة وغيرهما». وزاد: «نسعى إلى تعزيز دور رياضة المشي، بإعطاء توصيات تُعزز من الرياضة للجهات المُستهدفة والمستضيفة، كالمدارس والملتقيات العامة، كما نحرص على توعية الناس بنسب الإصابة المرتفعة بالسكري والسمنة وارتفاع الضغط وغيرها من الأمراض التي تسببها السمنة، وتعزيز مبدأ الوقاية خيرٌ من العلاج». وعن فريق هواة المشي بالجبيل، أكد الملحم أن عدد المشاركين تجاوز ال 100 مشارك، وهناك من استفاد فعلياً من هذه الممارسة من حيث انقاص الوزن وزوال بعض الأمراض، مضيفاً أن تجربته مع الفريق ساهمت في انقاص وزنه من 125 إلى 82 كيلوغراماً، كما أنه شفي من بعض الأمراض كالاضطرابات وارتفاع ضغط الدم. بدوره، تحدث علي الأسمري (أحد هواة المشي) ل«الحياة» قائلاً: «انطلاقاً من مقولة العقل السليم في الجسم السليم، ولإيمان إدارة الهيئة الملكية بأهمية النشاط الجسماني لقاطني الجبيل الصناعية، أخذت على عاتقها تهيئة المرافق الرياضية المغلقة وكذلك المفتوحة، وتهيئة الممرات الطويلة، وراعت في ذلك كل وسائل الراحة والسلامة لمستخدميها، وكذلك إقامة الأنشطة الرياضية على جميع المستويات الداخلية والخارجية». وثمّن جهود الهيئة الملكية، وحرصها على أن يستفيد الجميع رجالاً ونساءً وصغاراً من مرافقها في ممارسة رياضة المشي، إذ رصفت الممرات الخاصة بالمشي على امتداد شواطئ الهيئة الملكية، وكذلك داخل المتنزهات والأحياء السكنية».