واصلت الطائرات العراقية غاراتها على مواقع «داعش» ومراكز القيادة والسيطرة التابعة له في قضاء تلعفر، غرب الموصل. وأحبط «الحشد الشعبي» محاولات العشرات من عناصره الانتقال إلى سورية. واستمر وصول التعزيزات إلى الجيش والشرطة الاتحادية تباعاً إلى مشارف القضاء المطوق من كل الجهات في انتظار صدور أوامر من القيادة العامة لبدء عملية الاقتحام، في ظل قلق متزايد على سلامة المدنيين، وتكرار أخطاء معركة الجانب الأيمن للموصل. وأفادت وزارة الدفاع في بيان بأن «طائرات أف 16 العراقية دمرت مخزناً للأسلحة والأعتدة ومعملاً لتفخيخ العربات وتصفيحها، إضافة إلى معالجة مركزين أحدهما يستخدم لعقد الاجتماعات والآخر مقر قيادة وسيطرة تابع للعصابات الإرهابية في تلعفر». وأكد إعلام «الحشد الشعبي» أمس، أن «الفوج الرابع من اللواء السادس قتل 7 عناصر من داعش، ودمر عرباتهم المفخخة، أثناء محاولتهم الفرار من تلعفر، باتجاه الحدود السورية». وأضاف أن «الإرهابيين حاولوا اختراق خط الصد الأول في منطقة عين طلاوي الحدودية، في محاولة لفتح خط إمداد للعدو، بعدما تم قطعه وهو محاصر في شكل محكم، لذا يحاول فتح ثغرة باتجاه سورية». وأكدت صحيفة «الصباح» شبه الرسمية «قتل ما يسمى والي تلعفر الجديد المدعو سعدون أمجد العفري المعروف بأبو فاطمة بعد أسبوع من توليه منصبه، مع ثلاثة من مرافقيه، خلال تسللهم لاستهداف القطعات المنتشرة على مشارف القضاء». وقال قائد الفرقة المدرعة التاسعة الفريق الركن قاسم نزال أمس، إن «الجيش أكمل تحضيراته، والأولوية ستكون للمحافظة على سلامة المدنيين وتوفير ممرات آمنة لهم، وننتظر ساعة الصفر». وأعلن رئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض، أن «مشاركة قواته في المعركة ستكون أساسية. إلا أن بعض المعلومات تؤكد «إبعاد كل ألوية الحشد، بما فيها لواء الحسين، باستثناء فرقة العباس القتالية التي ستكون عند أطراف تلعفر، وكذلك إبعاد اللواء 92 من الفرقة 14 للجيش، واللواءين التاسع والعاشر من الفرقة الثالثة في الشرطة الاتحادية، إضافة إلى أفواج طوارئ الشرطة في تلعفر». وعقد وزير الدفاع عرفان الحيالي وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل اجتماعاً في بغداد وناقشا العمليات المقبلة لتحرير ما تبقى من المدن العراقية تحت سيطرة «داعش» ودور قوات التحالف، واستمرار الدعم لمرحلة ما بعد التنظيم. كما أجرى فوتيل محادثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي وتناولا «الاستعدادات للمعركة»، على ما أفاد بيان حكومي. في الموصل، قال قائد «الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت أن قواته «نشرت نقاط تفتيش في الجانب الأيمن للموصل وواصلت البحث عن العناصر الإرهابية وسط الأهالي العائدين إلى مناطقهم المحررة، وعثرت على مستودع للمواد الكيماوية والأمونية خلال تطهير شارع مكاوي في المدينة القديمة». أما في الحويجة، غرب كركوك، فأصدر «داعش» فتوى تبيح قتل الأكراد الكاكائيين (شيعة)، وإعدامهم في حال وقوعهم في الأسر، في حين أعلنت قوات الأمن الكردية القبض على انتحارية كانت مختبئة بين الحشائش والأدغال عند أطراف المدينة.