وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقارير نشرها اليوم (الخميس) مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في معارك وقصف في مناطق من ريف حلب ودرعا، فيما تحدث عن تقدم لقوات النظام في عدد من المناطق في ريف حماة خلال معارك مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأشار المرصد إلى مقتل اثنين وإصابة آخرين بينهم أطفال، جراء قصف «قوات سوريا الديمقراطية» على قريتي الطويحينة وعبلة في ريف حلب الشمالي الغربي، في حين قضى اثنان ووقع عدد كبير من الجرحى، جراء قصفها على قرية كلجبرين في ريف حلب الشمالي، ولا يزال عدد القتل مرشحاً للارتفاع. وترافق القصف المكثف مع حركة نزوح لمواطنين من القرى التي تعرضت للقصف نحو مناطق مجاورة، في حين قصفت القوات التركية والفصائل المدعومة منها في ريف حلب الشمالي، مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» في الريف ذاته. ودارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في أطراف حي جمعية الزهراء الواقع بالأطراف الغربية لمدينة حلب، بينما ارتفع عدد الذي قضوا بقصف على أحياء الأعظمية والأكرمية والحمدانية وسيف الدولة إلى 7 بينهم امرأتان وطفلة وشاب. وفي درعا، استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق في أحياء درعا البلد، مسجلة بذلك خرقاً جديداً للهدنة الروسية – الأمريكية – الأردنية، في حين قضى 3 مقاتلين من الفصائل المقاتلة جراء استهدافهم بكمين من قبل قوات النظام في محيط منطقة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي. ولا تزال البادية السورية تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام وعناصر «داعش» على محاور في محافظات حمص وحماة والرقة، وتمكنت قوات النظام على أثر اشتباكات في جبهة أثريا في ريف حماة الشمالي الشرقي، من تحقيق تقدم والسيطرة على عدد من المناطق والقرى والمرتفعات، وصولاً إلى منطقة الفاسدة. وكذلك رصد تنفيذ الطائرات الحربية مزيداً من الضربات الجوية التي استهدفت مناطق في معدان والقرى التي استعادها التنظيم خلال ال 48 ساعة الفائتة عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات. وقصفت قوات النظام أماكن في محيط منطقة تلدرة الواقعة في ريف مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، في حين استمرت الاشتباكات بين قوات النظام و«داعش» على محاور في محيط منطقة صلبا ومنطقة الدكيلة بريف سلمية الشرقي، إثر استمرار قوات النظام في هجماتها محاولة تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، عقب تمكنها قبل ساعات من تحقيق تقدم في مواقع وتلال يسيطر عليها التنظيم بريف مدينة سلمية. وتزامن ذلك مع غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية على المناطق ذاته وقرى ناحية عقيربات، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر من قوات النظام ومن التنظيم في القصف والاشتباكات. إلى ذلك، قال مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا إن المنظمة الدولية تأمل في إجراء «تفاوض جاد» بين الحكومة السورية ووفد موحد للمعارضة في تشرين الأول (أكتوبر) أو تشرين الثاني (نوفمبر). وقال دي ميستورا للصحافيين: «فيما يتعلق بالحكومة (السورية) نعول كثيراً على روسيا وعلى إيران وعلى أي طرف له نفوذ كبير وعلى الحكومة السورية كي تكون مستعدة عند دعوتها إلى جنيف لبدء تفاوض حقيقي ومباشر مع أي منبر للمعارضة يحضر» (المفاوضات). وأضاف أن خطاباً من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في آب (أغسطس) مهد السبيل أمام نشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية على طريق مرور قافلة من الأممالمتحدة ومنظمة الصليب الأحمر وصلت دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق اليوم (الخميس) وذلك للمرة الأولى منذ أيار (مايو).