أعرب المشاركون في المؤتمر الدولي للجامعات الإسلامية وتعزيز الفكر الوسطي عن تأييدهم جهود المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال)، الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مدينة الرياض في أيار (مايو) الماضي، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقادة 55 دولة عربية وإسلامية. وأوضح البيان الختامي للمؤتمر، الذي نظمته الرابطة بالتعاون مع الجامعة الأزهرية الإندونيسية في جاكرتا أمس (الأربعاء) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «مركز (اعتدال) يوظف أعماله في مكافحة التطرف بالتقنيات المتطورة وأحدث الطرق والوسائل فكرياً وإعلامياً ورقمياً»، داعين الله العلي القدير أن يكون المركز درعاً واقياً وحصناً منيعاً يحفظ للأمة المسلمة مكتسباتها وثرواتها وشبابها. من جهته، أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى حرص الرابطة الدائم على بيان حقيقة الإسلام ومبادئه السمحة، ودأبها في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، والتصدي لتيارات الغلو والتطرف مع الانفتاح الإيجابي المتوازن على الثقافات والحضارات كافة أخذاً وعطاء. وأشار في كلمة ألقاها خلال المؤتمر إلى أن رابطة العالم الإسلامي تنفذ برامج متنوعة لترسيخ قيم الوسطية والتصدي لتيارات الغلو والتطرف، مبيناً أن التطرف تمدد في مناطق الصراع والتمكين الطائفي وضعف الوعي، معرباً عن شكره لرئيس إندونيسيا وحكومته على ما قدموه من تسهيلات لإقامة المؤتمر. ولفت العيسى إلى أن محاور المناقشات تدور حول (الجامعات الإسلامية.. الدور والمسؤولية، وتحديات الوسطية، إضافة إلى مناقشة تأمين الفكر الوسطي. في ما شدّد مدير الجامعة الأزهرية الإندونيسية الدكتور أحمد حسين لوبس على أهمية التعليم في بناء العقائد والأفكار والمفاهيم الصحيحة لدى الأجيال المسلمة، وضرورة تضافر الجهود بين الجامعات الإسلامية لإيصال الرسالة التعليمية لطلابها خالية من الأفكار والقيم المنحرفة، وعامرة بالثوابت والحقائق والمبادئ الإسلامية الأصيلة من دون إفراط ولا تفريط. حضر المؤتمر وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا لقمان حكيم سيف الدين، ونائب رئيس مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي محمد هداية نور واحد، ورئيس الجامعة الأزهرية الدكتور أحمد حسين لوبس، ورئيس المؤسسة الأزهرية التعليمية الرئيس العام لرابطة المثقفين الإندونيسيين مؤسس المحكمة الدستورية الدكتور جملي الصديقي، وحاكم جاكرتا وزير التعليم السابق أنيس باسويدان، ورئيس الجمعية المحمدية محمد دين شمس الدين، إضافة إلى حضور عدد من العلماء، والباحثين، وأساتذة الجامعات من داخل إندونيسيا وخارجها.