شدد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية عبدالعزيز الهدلق، أن المساعدات المقدمة إلى المتضررين في «كارثة جدة 2» مساعدات عينية وليست نقدية، مشيراً إلى تقديم الوزارة مبالغ مالية تصل إلى 33 مليون ريال للجمعيات الخيرية في المحافظة الساحلية. واعتبر خلال اجتماعه أمس (الثلثاء) مع اللجنة العليا لصرف الإعانة المقدمة من الوزارة للمتضررين المبالغ التي قدمتها الوزارة عهدة بطرف الجمعيات ريثما يتم التأكد من أوجه صرفها، لا فتاً إلى أن المساعدات خصصت في ضوء تقدير حجم الأضرار الواقعة وتقديم ما يمكن تقديمه بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية بما لا يتعارض مع عمل الجهات الأخرى. وأكد أن وزارة الشؤون الاجتماعية تشرف على جميع الجمعيات الخيرية المعنية لتقديم المساعدات للمتضررين، والإشراف على طرق توزيعها ونوعيتها بحسب الإمكانات المتاحة للمتحاجين. وأشار إلى أن زيارته للجمعيات الخيرية تأتي من أجل الاطلاع ومتابعة كيفية تقديم المعونات من الجمعيات للمتضررين من دون النظر إلى نوع أو جنس المستفيد والحرص على مساعدته برفع الضرر عنه، منوهاً بأن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين شدد على دعم الجمعيات الخيرية العاملة في رفع الضرر كافة. وأضاف أن الجمعيات الخيرية تعمل وفق تخصص مدروس بحسب أدوار مختلفة، إذ إن البعض منها يعمل على حصر الأسر المتضررة، في الوقت الذي تعمل فيه أخرى على تقديم الخدمة، الأمر الذي يؤدي إلى اختلاف في الجهود بين الجمعيات. وأفاد وكيل الوزارة للتنمية أنه تم توزيع 15 جمعية خيرية على الأحياء المتضررة في المحافظة الساحلية بحسب المهمات والاختصاصات المحددة، مذكراً أن الدعم والمساعدات بدأت منذ أول يوم في المهمة، ولا تزال أعمالها مستمرة، خصوصاً مع بداية الدراسة وحاجة الطلاب المتضررين لمثل هذه المساعدات. من جانبه، عدّ المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي الاجتماع الذي عقد يوم أمس اجتماعاً تنفيذياً لكارثة محافظة جدة، نوقش من خلاله جدولة المساعدات وعمل الجمعيات والمؤسسات الخيرية المشاركة، وكيفية توزيع المهمات والمساعدات عليها كي توزعها بدورها إلى المحتاجين. وفي سياق عمل ومهمات الجمعيات، أشار آل طاوي إلى أنها تختلف باختلاف مهماتها المنوطة بها فمنها ما هو طبي وما هو إغاثي في تقديم العون بعد التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والشؤون الصحية، إذ تتولى الجمعيات الخيرية عمليات المساندة في الحصول على الأسر المتضررة.