يشهد منفذ عرعر على الحدود السعودية - العراقية هذه الأيام حركة نشط مع تنقل الحجاج العراقيين إلى الديار المقدسة، وتحول أيضاً إلى مركز استقطاب للديبلوماسيين. وتفقد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان (السفير السعودي السابق لدى بغداد)، والمبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك اليوم (الأربعاء) المنفذ الواقع جنوب غرب العراق، بعد يومين من قيام السفير السعودي في بغداد عبدالعزيز الشمري، ونظيره العراقي في الرياض رشيد العاني بزيارة مماثلة. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي لوكالة «فرانس برس»، إنه استقبل السبهان وماكغورك في منفذ عرعر بالأنبار (430 كيلومتراً جنوب غرب الرمادي). ونشر السبهان صورة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم خلال وجوده في منفذ عرعر إلى جانب ماكغورك والعيساوي، وكتب: «من عراق الأخوة والمحبة منفذ عرعرالعراقي». ولفت العيساوي إلى أن الهدف من الزيارة هو «الاطلاع على واقع المنفذ وآلية العمل به، فضلا عن آلية استقبال الحجاج (...) واستعداد المنفذ ليكون تجارياً أمام البضائع بين الرياضوبغداد». وأشار إلى أن «السبهان أكد استعداده لدعم حاجات منفذ عرعر». بدوره، اعتبر نائب محافظ الأنبار للشؤون الإدارية مصطفى العرسان ل«فرانس برس» الزيارة «خطوة إيجابية»، لافتاً إلى أن المنفذ سيتم العمل به تجارياً قريباً، بعد الانتهاء من تفويج الحجاج، «وربما حتى اعادتهم بعد إكمال المراسم لغرض التبادل التجاري بين البلدين». وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي سعد الحديثي ل«فرانس برس» إن «هناك اتفاقاً مع الجانب السعودي على إعادة تأهيل المعبر وافتتاحه في شكل كامل لأغراض التبادل التجاري والزيارات بين البلدين، وهذا الاتفاق جرى خلال زيارة رئيس الوزراء إلى السعودية». وأوضح الحديثي أن هناك مساع بين بغدادوالرياض أيضاً لإعادة افتتاح معبر الجميمة في محافظة المثنى (جنوبالعراق).