قتلت الشرطة الفيليبينية 32 شخصاً خلال عشرات من عمليات مكافحة المخدرات في إقليم شمال العاصمة مانيلا فيما يمثل أكبر عدد من القتلى يسقطون في يوم واحد خلال حرب الرئيس رودريغو دوتيرتي المستمرة ضد المخدرات. وقال قائد شرطة إقليم بولاكان روميو كارامات إن حوالى 109 من صغار المجرمين، ومنهم باعة مخدرات في الشوارع، اعتقلوا وصادرت الشرطة عشرات الأسلحة خلال عمليات في أنحاء الإقليم بدأت مساء أول من أمس (الاثنين) واستمرت حتى بعد ظهر أمس. وقال كارامات خلال مؤتمر صحافي: «نفذنا مجموعة عمليات متزامنة... وعدد القتلى والمصابين هو الأكبر (على الإطلاق)». ودافع عن تصرف الشرطة قائلاً إن القتلى سقطوا أثناء تبادل لإطلاق النار وإن العمليات لم تكن عمليات إعدام من دون محاكمة مثلما يزعم الناشطون دائماً. وأضاف: «بعض القطاعات لن تصدقنا لكننا مستعدون لأي تحقيق. كل ما يمكننا قوله... هو أننا لم تكن لنا أي سيطرة على الموقف ولم نكن بقدر المستطاع راغبين في هذه المواجهة الدامية». وقال دوتيرتي في كلمة: «قتل 32 في حملة مكثفة في بولاكان وهذا أمر جيد». وأضاف: «فلنقتل 32 آخرين كل يوم. ربما نتمكن من الحد مما يضعف هذا البلد». وقال كارامات إن الشرطة نفذت 49 عملية خاطفة ضد تجار المخدرات في بولاكان مما أسفر عن حوالى 20 مواجهة مسلحة. ونشبت عشر مواجهات أخرى أثناء تنفيذ الشرطة أوامر اعتقال في حق مشتبه بهم ردوا بإطلاق النار. وأضاف أن 93 شخصاً من المحتجزين كانوا مطلوبين في جرائم أخرى إلى جانب الاتجار في المخدرات. ورفع معارضون سياسيون لدوتيرتي دعوى أمام «المحكمة الجنائية الدولية» متهمين الرئيس وكبار مساعديه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ورحب دوتيرتي بالشكوى قائلاً إنه مستعد لدخول السجن في سبيل حماية الشعب الفيليبيني. لكنه كثيراً ما شكا من جماعات حقوق الإنسان التي تنتقد وتقوض حملته وقال اليوم إنه سيحقق معها وربما يلجأ للأسوأ. وقطع قائلاً: «إذا كانوا يعرقلون سير العدالة أطلقوا عليهم النار».