اطلقت امس «قوى 8 آذار» في لبنان سلسلة تصريحات رداً على مواقف «قوى 14 آذار» في احتفال «بيال» التي حددت فيها خياراتها. وعلق وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل على ما ادلى به الرئيس سعد الحريري في خطابه لدى إحياء ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، معتبراً في حديث إلى «الجديد»، أن «تطرقه الى العودة إلى الجذور يعني أنه تم التخلي عن جذوره من أجل السلطة، أي عندما اختار السلطة ترك المبادئ والجذور، واليوم لأنه ليس في السلطة غصباً عنه أراد العودة إلى الناس لأن لا مكان آخر يعود إليه». وعن طرح الحريري محاربة الفساد في المرحلة المقبلة، رأى أن «تاريخهم معروف وهو مليء بالفساد»، وشدد على أن «عهد الماضي لن يعود، ولا عودة للوصاية ولا عودة لحالة أمنية نحن أكثر من دفع ثمنها». وقال: «منذ 1992 كانوا في السلطة وبلسانهم تحدثوا عن التسويات ودفع الأموال للبقاء في السلطة، وخرجوا من جذورهم للبقاء في السلطة، واليوم اعترفوا بأخطائهم ولكنهم لا يريدون إعطاءنا الفرصة للعمل». ورأى عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب قاسم هشام في حديث الى قناة «المنار»، أنه «بالأمس عبّر الفريق الآخر عن الحقد الذي يحمله في داخله». وأضاف: «هذا الفريق يستقوي بالمحكمة الدولية للإبقاء على التحكم، في حين أن هذا الموضوع أصبح خارج النقاش بعدما فقد التحقيق الدولي صدقيته». ورأى هاشم أن «الفريق الآخر يحاول أن يستمرّ بسياسة التهويل، وهمّه الأساسي هو شدّ عصب جمهوره والاستمرار في سياسة الاستقواء بالخارج والارتهان له»، وقال: «من المعيب أن نتاجر بدم الرئيس رفيق الحريري، وهو أكبر من هؤلاء الصغار، فهؤلاء تجار دم وليسوا محافظين على الدم». واعتبر عضو كتلة الحزب «السوري القومي الاجتماعي» النيابية مروان فارس ان «المحكمة الدولية لم يتم إقرارها في المجلس النيابي ولم يوقع عليها وهي اقرت من قبل مجلس الامن». ورأى أن «بيان دار الفتوى لا يلزمنا بشيء، ونحن لا نبني لبنان عبر الطوائف بل نبنيه عبر الشعب الذي يتمثل في الشعب اللبناني». وكشف عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب سليم سلهب أن «التكتل سيكون له موقف (اليوم) رداً على عناوين عدّة طُرحت في مهرجان بيال وليس فقط في موضوعي المحكمة الدولية والسلاح، وتسوية ال «س-س» من العناوين المهمّة التي سيكون هناك ردّ عليها». واعتبر سلهب في حديث الى «ال بي سي»، أنه «بعد اعلان موقف 14 آذار لم تعد هناك أسباب تجعل الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي يتأخّر في تأليف الحكومة»، متمنياً عليه «أن يسرع ويبدأ بتأليفها»، وقال: «نحن سنكون في وضع نسهّل الأمر له». «لقاء الأحزاب» ودان «لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية» «مضمون الخطابات الفئوية التي تناولها خطباء فريق 14 شباط في مهرجانهم» في البيال، والتي «حرّضت علناً على الفتنة الداخلية بين اللبنانيين من خلال اطلاق التهديدات تجاه المقاومة وحلفائها بذريعة حدوث انقلاب مزعوم في السلطة، في الوقت الذي عجز فيه هذا الفريق عن الحفاظ على أكثرية نيابية بسبب سوء أدائه السياسي وسوء ادارته للسلطة ومخالفاته الجسيمة للدستور، وبسبب ارتباطاته الخارجية بالمشاريع التي تريد النيل من وحدة لبنان واستقراره على حساب أمنه وأمان مواطنيه». وتوقف اللقاء في بيان، «أمام إثارة بعض خطباء المهرجان لمضمون الفقرة «ي» من الدستور تحت ذريعة الحرص على العيش المشترك، في وقت تجاهل فيه هذا الفريق مضمون تلك الفقرة خلال استئثاره بالسلطة على مدى فترة حكومة فؤاد السنيورة البتراء». واستنكر اللقاء اعتبار الرئيس الحريري المحكمة الدولية محكمة غير مسيّسة وتخدم العدالة، «في وقت أقرّ فيه هو بالذات بوجود شهود زور في قضية اغتيال والده لم تبادر هذه المحكمة الى مساءلتهم او محاكمتهم عن جرائمهم، ممّا أدخل البلاد في حالة من التأزم الداخلي»، مستنكراً «اعتبار الحريري سلاح المقاومة سلاح فتنة بين اللبنانيين، بل ان هناك قرارات فتنة أصدرها فريقه في السلطة للنيل من المقاومة وسلاحها وتصفية كوادرها خدمة لإسرائيل».