بعد مضي أكثر من أسبوعين على نشر «الحياة» شكوى موظفين في هيئة الهلال الأحمر السعودي من توقيف مواطنين سيارة الإسعاف التي ينقلان بها مصاباً جراء حادثة وإجبارهما على تغيير وجهتهما التي كانت نحو مستشفى الملك خالد في الخرج إلى مستشفى تابعة ل«الحرس الوطني» في الرياض، وعلى رغم وعود مسؤول العلاقات العامة في «الهيئة» أحمد باريان بالتحقيق في الأمر، إلا أن شيئاً لم يتحرك حتى الآن، بحسب مصدر إسعافي (تحتفظ «الحياة» باسمه). وأضاف المصدر الذي يعمل في مركز حرض (170 كيلومتراً شرق مدينة الخرج) ل«الحياة»، أن مسؤولي هيئة الهلال الأحمر لم يحققوا حتى الآن في المشكلة التي حدثت للفرقة الإسعافية وقال: «عادة ما يعمد مكتب التحقيقات التابع لرئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله إلى التواصل مع المركز الإسعافي مباشرة في حال حدوث إشكالات من هذا القبيل، ومطالبة الفرقة الإسعافية بالحضور إلى الرياض فوراً للتحقيق في الحادثة، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، ولكن هذا الأمر لم يحصل بتاتاً». وحاولت «الحياة» مراراً الحصول على تعليق من مسؤول العلاقات العامة في هيئة الهلال الأحمر أحمد باريان عن سبب تأخر التحقيق في هذه القضية، لكنه لم يجب على هاتفه النقال. وكان المصدر الإسعافي ذكر ل«الحياة» وقت حدوث المشكلة، أن فرقة الإسعاف المكوّنة من مسعف وسائق تفاجأت أثناء نقل المصاب من حرض إلى مستشفى الملك خالد التابع لمحافظة الخرج بمحاصرة 3 سيارات لسيارة الإسعاف قرب مدخل المحافظة، ونزل على إثرها عدد من ذوي المصابين ادعوا أنهم ضباط وفقاً لبطاقات هوياتهم، وأجبروا الفريق الإسعافي على نقل المصابين إلى مستشفى يتبع ل«الحرس الوطني» في العاصمة الرياض. وأكد باريان ل«الحياة» حينها، أن «الهيئة» ستتأكد من حقيقة الواقعة عن طريق مخاطبة الفرقة الإسعافية التي تعرضت لهذا الأمر، وكذلك مدير المركز، ثم ستطلع بدورها على المحضر، وتتواصل مع العمليات المركزية في الرياض ومدير الخدمات الإسعافية، وفي حال ثبوت الحادثة ستتم مطالبة إدارة الفرع برفع تقرير إلى رئيس «هيئة الهلال الأحمر» الأمير فيصل بن عبدالله، وبالتالي مخاطبة مرجعية الأطراف الأخرى التي تجاوزت.