كشفت استشارية أمراض الباطنية والكبد عن انخفاض نسبة الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي «ب» من 10 في المئة بالمملكة إلى 0.02 في المئة، عازية التراجع «الكبير» إلى الحملات التوعوية التي قامت بها وزارة الصحة، والتطعيمات وتوفير العلاجات اللازمة ووسائل الوقاية من المرض، لافتة إلى أن نسبة المصابين بالتهاب الكبد الوبائي «ج» يبلغون واحداً في المئة فقط. وحذرت استشارية أمراض الباطنية والكبد في مستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الدمام رئيسة حملة «التوعية بأمراض الكبد» الدكتورة منى إسماعيل مع مسوقي الخلطات الشعبية، الذين يدعون أنها «تداوي أمراض الكبد»، مشيرة إلى أن علاج الكبد بالأعشاب يؤدي إلى «الفشل الكبدي». وأكدت على «عدم استخدام هذه الخلطات لأن نتائجها ضارة». وقالت إسماعيل في كلمة ألقتها لمناسبة إطلاق الحملة السنوية الثامنة للتوعية بأمراض الكبد «إن من أسباب الإصابة بأمراض الكبد الفيروسية «ب»، و«ج» الكحول والأمراض الوراثية»، موضحة أن هناك «نوعاً جديداً طرأ أخيراً، وهو أمراض الكبد الدهنية التي تصيب الكبد نتيجة السمنة المفرطة والإصابة بمرض السكري، فهي تؤدي إلى التهاب الكبد وتليّفه بسبب الدهون». وأوضحت في كلمتها خلال انطلاق الحملة أمس، التي نظمها قسم الباطنية وحدة الجهاز الهضمي بالتعاون مع وحدة التثقيف الصحي في المستشفى بعنوان: «هل تتمتع بكبد طبيعي؟»، وافتتحها مدير جامعة الدمام المشرف العام على المستشفى الجامعي الدكتور عبدالله الربيش، إن «نسب المصابين في العالم 20 في المئة من البالغين، وخمسة في المئة من الأطفال، ومرضى السكري من 50 إلى 60 في المئة، يحدث عندهم تراكم دهون في الكبد، ونسبة من لديهم إفراط في السمنة هي من 80 إلى 90 في المئة». وأشارت إسماعيل إلى طرق الوقاية من أمراض الكبد، وكذلك كيفية تجنب العدوى، من طريق «النظافة العامة وعدم استعمال المستلزمات الشخصية مثل مقص الأظافر، وفرشاة الأسنان وغيرها». كما أكدت أهمية «التغذية السليمة التي هي أساس الصحة العامة للجسم من خلالها يقوم الكبد بوظائفه، إذ إنه المسؤول عن طرد السموم من الجسم». يذكر أن هذه الحملة تستمر يومين. وتناقش عوامل الخطورة على الكبد والتليف والالتهاب الفايروسي وتراكم الدهون، والتغذية والأمراض، وزرع الكبد والتبرع بالأعضاء.