حذّرت استشارية أمراض الباطنية والكبد في مستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الدمام الدكتورة منى إسماعيل، من التساهل في استخدام الخلطات الشعبية التي يروّج لها عدد من المسوقين ومحلات بيع الأدوية العشبية، حيث يدعي مروجوها بأنها تعالج أمراض الكبد الوبائية، وقالت الدكتورة إسماعيل إن علاج الكبد بالأعشاب قد يؤدي إلى الفشل الكبدي لا قدر الله، داعية إلى عدم استخدام هذه الخلطات لأن نتائجها ستكون عكسية على حالة المريض. جاء ذلك بمناسبة انطلاقة الحملة السنوية الثامنة للتوعية بأمراض الكبد التي نظمها قسم الباطنية ووحدة الجهاز الهضمي بالتعاون مع وحدة التثقيف الصحي بمستشفى الملك فهد الجامعي بعنوان «هل تتمتع بكبد طبيعية ؟» التي افتتحها الدكتور عبد الله الربيش مدير جامعة الدمام المشرف العام على المستشفى بحضور عميد كلية الطب الدكتور علي السلطان وعدد من الأطباء والاستشاريين في المستشفى والمختصين وتختتم عصر اليوم الأربعاء في بهو المستشفى. وأكدت الدكتورة إسماعيل أن من أسباب الإصابة بأمراض الكبد الفيروسية ( ب و ج) هي الكحول والأمراض الوراثية مشيرة إلى ظهور نوع جديد مؤخراً وهو أمراض الكبد الدهنية نتيجة السمنة المفرطة والإصابة بمرض السكري حيث تؤدي إلى التهاب الكبد وتليفه بسبب تراكم الدهون حيث إن نسبة المصابين بهذا المرض في العالم تصل إلى 20% من البالغين و5% من الأطفال، ومرضى السكري مصابون به بنسبة من 50 إلى 60 % حيث يصبح لديهم تراكم دهون على الكبد، أما الذين يعانون من السمنة فإنهم مصابون بالمرض بنسبة من 80 إلى 90 %.فهناك حالتان لأمراض الكبد، منها دهون الكبد الطبيعية ويسهل التعامل معها دون عواقب، من خلال الحمية وإنقاص الوزن وهذا هو الحل لتلافي مشكلات أمراض الكبد أما الحالة الثانية فإن نسبتها قليلة وهي التهاب الكبد الدهني غير الكحولي وتراكم الدهون في هذه الحالة يسبب عجزاً في وظائف الكبد. واشادت الدكتورة منى إسماعيل بجهود وزارة الصحة التي كان لها دور فاعل في تخفيص نسبة إمراض التهاب الكبد الوبائي (ب) ، حيث كانت 10%، وأصبحت 0.02%، فقد تراجعت النسبة تراجعاً كبيراً بفضل الله ثم بفضل الحملات التوعوية التي قامت بها الوزارة، من تطعيم وعلاجات ووقاية أما التهاب الكبد الوبائي (ج) فإن نسبته 1%. وأشارت الدكتورة منى إلى طرق الوقاية من أمراض الكبد، من خلال النظافة العامة وعدم استعمال المستلزمات الشخصية من أحد كمقص الأظافر وفرشاة الأسنان وغيرها، كما أكدت على أهمية التغذية السليمة فهي أساس الصحة العامة للجسم ومن خلالها يقوم الكبد بوظائفه السليمة، وهو المسؤول عن تنظيم السموم في الجسم، ولكي تقوم الكبد بوظائفها الطبيعية لا بد أن يتوفر في جسم الإنسان الوزن السليم والغذاء الجيد والابتعاد عن الأكلات والوجبات السريعة. يذكر أن حملة التوعية اشتملت على 6 أركان هي الكبد الطبيعي و عوامل الخطورة والتليف وزراعة الكبد و التهاب الكبد الفيروسي وتراكم الدهون على الكبد الدهنية غير الكحولية وركن التغذية وأمراض الكبد وزراعة الكبد والتبرع بالأعضاء وزار الأركان حتى ختام يوم أمس 300 زائر.