قال الرئيس السوداني عمر البشير إن ثورة الشباب أعادت مصر إلى مكانتها الطبيعية في قيادة الأمة العربية، مؤكداً أنه لا يخشى الحريات ف «من دونها تظل طاقات الشعوب مكبوتة». وجدد تمسكه بتطبيق الشريعة الإسلامية في شمال السودان مهما تكاثفت الضغوط على نظامه. وجدد البشير الذي كان يخاطب حشداً جماهيرياً في مدينة الدبة في الولاية الشمالية المتاخمة للحدود المصرية، أمس، تمسكه بالشريعة الإسلامية، معتبراً أن أعداء السودان والدين لن يكفوا عن محاولاتهم النيل من الإسلام «ولكننا لن نسمع لهم ولن نمشي وراءهم». ورحّب بالانتفاضة الشعبية في مصر التي أطاحت حكم الرئيس حسني مبارك، وقال إن هناك جهات سعت إلى تغييب دور مصر الريادي. وقال إن مصر دولة شقيقة ومهمة «وهي زعيمة ورائدة وهي التي حررت القدس، وتصدّت للتتار، وهي الأزهر وهي القوة الأساسية للعرب»، معتبراً أن غياب مصر غياب للأمة بأكملها. وأكد البشير أن السودان الآن يعيش على قيم ومبادئ الحرية «لأنها الأساس، ومن دونها تظل طاقات الشعوب مكبوتة». وقال إن الحرية مكفولة للجميع «لنا ولسوانا من يؤيدنا ومن يعارضنا». وزاد: «لا نخشى ولا نخاف وغير مترددين ونريد أن نسمع صوت الناس لنبني السودان الجديد معاً». وكان البشير أجرى اتصالا هاتفياً مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي، متمنياً له التوفيق في إدارة شؤون مصر خلال هذه المرحلة التاريخية المهمة التي تمر بها. وأعرب البشير عن ثقته في قدرة القوات المسلحة على العبور بمصر إلى مرحلة الاستقرار والتقدم وتلبية تطلعات الشعب المصري.