إثارة بحجم الانتظار، وأهداف على قدر الشغف، ثمانية أهداف في افتتاح دوري جميل أمس (الخميس)، إذ تجاوز الهلال نظيره الفيحاء بصعوبة بالغة، وذلك بهدفين لهدف، في مباراة شهدت ثلاث ركلات جزاء، ودان الهلال في انتصاره للحارس عبدالله المعيوف الذي تصدى لركلة جزاء في الدقيقة (88) فيما تألق التعاون وهزم مستضيفه الفتح بأربعة أهداف لهدف واحد. الهلال - الفيحاء جاءت البداية هادئة مع أفضلية هلالية في ظل وجود لاعبين بقامة السوري عمر خربين والبرازيلي إدواردو، إلا أن الأفضلية عابتها الخطورة الحقيقية على مرمى الضيوف، عدا الفرصة التي أتيحت للبرازيلي أدواردو سددها في الشباك الجانبي، إلى جانب محاولة محمد البريك من الطرف الأيمن التي مررها جميلة، إلا أن توقيت السوري خربين كان سيئاً للوصول للكرة. وفي ظل بحث الهلاليين عن هدف تقدم في حضرة جماهيرهم، يفاجأهم الضيوف بركلة جزاء نفذها المحترف روني فرنانديز بكل مثالية محرزاً هدف التقدم (30). لم يدم انتظار الهلاليين طويلاً، إذ نجح المدافع عبدالله الحافظ من إعادة فريقه إلى نقطة البداية من رأسية جميلة (37)، وحاول الهلال الوصول إلى هدف ثانٍ قبل نهاية الحصة الأولى من دون جدوى. وفي الشوط الثاني، فرض الهلال سيطرته على جل مساحات الميدان، وسط اعتماد مدرب الفيحاء على الهجمات المرتدة وإغلاق المناطق الخلفية، ولاحت فرص عدة على المرمى، إذ سدد نواف العابد كرة قوية أبعدها بصعوبة مسلم آل فريج، فيما اعتلت رأسية إدواردو العارضة بقليل، قبل أن يسحب مدرب الهلال عبدالله عطيف ويزج بالأوروغوياني ماتياس عوضاً عنه في محاولة إلى تسجيل هدف ثانٍ. وفي الدقائق الأخيرة اشتد الصراع بين الفريقين، وتمكن الهلال من تسجيل الهدف الثاني من ركلة جزاء، نفّذها بنجاح السوري عمر خربين (80)، إلا أن الفيحاء تمكن من الحصول على ركلة جزاء بعد 8 دقائق فقط، ونجح الحارس عبدالله المعيوف في التصدي لركلة روني فرنانديز، منقذاً مرماه من هدف محقق. الفتح - التعاون على رغم السيطرة التي كانت لمصلحة الفتح بداية المباراة والتي أهدر علي الزقعان فيها فرصة تصدى لها حارس التعاون عصام الحضري، إلا أن التعاون نجح في التسجيل عن طريق محترفه المصري مصطفى فتحي (30). وعلى عكس المتوقع واصل التعاون ضغطه وهجومه على مرمى حارس أصحاب الأرض عبدالله العويشير، ولم يكن الشوط الثاني أفضل من سابقه بالنسبة للفتح الذي زادت مواجعه بهدف آخر عن طريق فيدريك اميسي (56)، واستثمر عبدالمجيد السواط الصدمة التي صاحبت لاعبي الفتح وزاد من ارتباكهم بهدف ثالث (58). المحاولات من لاعبي الفتح في التقليص نجحت في وقت متأخر بعد أن نجح علي الزقعان في تسجيل هدف الفتح (81)، وتحول الفتح للشق الهجومي بحثاً عن النتيجة، إلا أن سواط التعاون أعاد الفارق بهدف رابع كان بمثابة حسم النتيجة لمصلحة الفريق التعاوني (85).