اعلن وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية غازي العريضي في مؤتمر صحافي عقده امس، عن صدور التقرير الأولي عن كارثة الطائرة الأثيوبية التي وقعت قبالة الشاطئ اللبناني قبل اكثر من سنة وقضى فيها جميع ركابها اللبنانيين ومن جنسيات أخرى، موضحاً انه «مرحلي وتقني وليس سياسياً، ويتضمن كل المعلومات الموثقة بدقة تامة، وعرض على الجهة الأثيوبية وكذلك على الجهة الأميركية والجميع وقع عليه». وجاء في التقرير الذي وزع على الإعلاميين: «في 25 كانون الثاني( يناير) 2010، أقلعت رحلة 409 من مطار رفيق الحريري الدولي متوجهة إلى مطار أديس أبابا برحلة اعتيادية، بعد أقل من 4 دقائق على إقلاعها، تحطمت طائرة ال 800-737 بوينغ في مياه البحر الأبيض المتوسط جنوب غرب مطار بيروت الدولي. مركز مراقبة الحركة الجوية أعطى الطائرة الإذن بالإقلاع، ولكن قبل الإقلاع بلحظات قليلة تغير هذا الإذن عبر إصدار إحداثيات جديدة تطلب من الطيار الاتجاه يميناً فور الإقلاع. وبالفعل، اتبع الطيار المعلومات إلى حين اختفاء الطائرة عن الرادار». وأضاف التقرير «أن 82 راكباً و 8 من أفراد الطاقم قضوا في الحادث الذي دمر الطائرة بالكامل. وأطلق مطار بيروت عملية بحث وإنقاذ بعد اقل من 7 دقائق لوقوع الحادث، وتشكلت لجنة لبنانية - فرنسية - أثيوبية - أميركية قسمت إلى فريق العمليات وفريق الهندسة والصيانة. وبعد مضي نحو سنة على وقوع الحادث، توصلت اللجنة إلى النتائج الأولية الآتية: 1- تمتلك الطائرة شهادة صالحة تسمح لها بالطيران وجرت صيانة الطائرة وفقاً للمعايير. 2- أقلعت الطائرة من بيروت من دون أي مشاكل تقنية. 3- جرى الترخيص لقبطان الطائرة والطاقم بأكمله وفقاً للوائح هيئة الطيران المدني الأثيوبية. 4- تلقى طاقم الطائرة المعلومات والوثائق اللازمة والمتعلقة بالطقس والتي كانت متماشية مع المتطلبات اللازمة للطيران الآمن. إن لجنة التحقيق تنوي الاجتماع قبل 15 نيسان (أبريل) 2011 لتقييم الوقائع والمعلومات الضرورية لتحليل الحادث. وستقدم اللجنة تقريراً كاملاً ونهائياً تراجعه كل الدول المشاركة باللجنة في 30 أيار (مايو) 2011». وشكر العريضي في المؤتمر الذي عقده في مقر المديرية العامة للطيران المدني، «الإخوة والأصدقاء في أثيوبيا الذين تعاونوا بعد التجاذبات، والتعاون كان مثمراً، والمعلومات كانت موثقة ورسمية ووافق عليها الجميع».