أفاد فصيلان مسلحان من المعارضة ومصدر عسكري سوري اليوم (الخميس)، بأن القوات الحكومية وحلفاءها سيطروا على ما لا يقل عن 30 كيلومتراً من الحدود مع الأردن. وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة «حزب الله» اللبنانية، وهي حليف قوي للحكومة السورية، إن «الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على جميع نقاط التفتيش والمواقع الحدودية في السويداء»، وهي واحدة من أربع محافظات تقع على الحدود مع الأردن. وقال الناطق باسم قوات الشهيد أحمد العبدو المدعومة من الغرب سعيد سيف، إن «هجوم اليوم جرى من جهتين في ريف السويداء الشرقي»، مضيفاً «معظم ريف السويدا الشرقي أصبح الآن بيد النظام». وتقدم الجيش باتجاه الحدود واستعاد مواقع كان تخلى عنها في السنوات الأولى من الصراع عندما استولى مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة من جنوب غربي سورية. وتابع سيف أن «الجيش السوري وصل إلى الحدود مع الأردن واستعاد المواقع الحدودية التي تركها في بداية الصراع»، وأضاف: «سابقاً الجيش الحر كان موجود على الساتر السوري، الآن رجعوا مثل الأول. الآن أصبح النظام بشكل مباشر على الساتر الأردني رجع لمخافر الهجانة اللي فقدها من سنوات». وقال متحدث باسم فصيل معارضة مسلح ثان، إن «الجيش السوري حقق مكاسبه الميدانية بعد انسحاب مفاجئ لجيش العشائر المدعوم من الأردن والذي كان يسير دوريات في تلك المنطقة من الحدود». وقال المصدر العسكري السوري إن «الجيش وحلفاءه سيطروا على أكثر من 30 كيلومتراً من منطقة الحدود»، ووصف التقدم بأنه «نجاح كبير». وما زالت الجماعات المسلحة، التي يتلقى بعضها دعماً من دول عربية وغربية، تسيطر على معظم منطقة الحدود بين سورية وكل من الأردن وإسرائيل في جنوب غربي البلاد. وتعتبر السويداء لا تشملها اتفاقات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولاياتالمتحدة وروسيا وتم تطبيقها في مناطق قريبة في جنوب غربي البلاد في تموز (يوليو) الماضي.