قُتل 19 شخصاً وجُرح 247، بعدما ضرب زلزال قوته 7 درجات على مقياس ريختر، منطقة جبلية نائية في إقليم سيتشوان في جنوب غربي الصين. وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال وقع الثلثاء في منطقة كثافتها السكانية منخفضة على بعد 200 كيلومتر شمال غربي مدينة قوانغيوان، وعلى عمق 10 كيلومترات. ووقع الزلزال في منطقة مرتفعة من هضبة التيبت يصعب الوصول إليها، وتقع فيها محمية جيوزهايغو الطبيعية، وهي مقصد سياحي وأحد المتنزهات الطبيعية الأكثر شهرة في الصين، ومُدرجة على لائحة «يونيسكو» للتراث العالمي، وتُعرف بجمال بحيراتها ذات اللون الأزرق الفيروزي، وتشهد حركة سياحية كثيفة خلال الصيف. وأعلنت إدارة الزلازل في سيتشوان أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات، ومركزه في منطقة ناجوا التي تقتطنها غالبية من التيبت العرقيين، وكثيرون منهم من الرعاة الرحل. وأشارت حكومة سيتشوان الى ان أكثر من 38 ألف سائح زاروا المحمية الثلثاء. وضربت هزات ارتدادية المنطقة أمس، بلغت قوة أعنفها 4.8 درجة، وعرقلت إجلاء الناجين ومهمات الإنقاذ وتحديد حصيلة الكارثة. كما ضربت هزة قوتها 6.6 درجة منطقة نائية في إقليم شينغيانغ شمال غربي الصين، على بعد ألفي كيلومتر من سيتشوان، تلتها هزتان ارتداديتان. وأوردت صحيفة «الشعب» أن 32 شخصاً أصيبوا في المنطقة التي يغلب عليها الطابع الريفي. وأعلنت الحكومة الإقليمية في سيتشوان مقتل 19 شخصاً، بينهم 6 سياح كانوا يزورون جيوزهايغو حيث تكثر الفنادق في محيط المحمية، مشيرة الى إجلاء 30 ألف سائح من منطقة الزلزال، ما أدى إلى اختناقات مرورية في طرقات ضيقة. وأوردت وسائل إعلام رسمية أن هناك جريحين أجنبيين، الأول كندي والثاني فرنسي عمره 18 سنة. وأظهرت صور من منطقة الزلزال نشرتها وسائل إعلام صينية، سيارات وباصات دمرتها صخور، ومباني متصدعة ورجال إنقاذ ينقلون جرحى أو يزيلون أنقاضاً، وشرطيين يبحثون عن ناجين بين الركام. وتخشى «اللجنة الوطنية لدرء الكوارث» في الصين ان يكون مئة شخص قُتلوا بسبب الزلزال، مشيرة الى تضرّر أكثر من 130 ألف منزل. ودعا الرئيس الصيني شي جينبينغ الى «بذل أقصى الجهود على كل الصعد، لتنظيم عمليات إغاثة سريعة ومساعدة الضحايا». وكان زلزال ضخم قوته 8 درجات على مقياس ريختر، ضرب سيتشوان عام 2008، موقعاً 87 ألف قتيل ومفقود.