يعود اليوم نحو ستة ملايين طالب وطالبة، وأكثر من 417 ألف معلم ومعلمة في جميع التخصصات التربوية إلى مدارسهم في التعليم العام والأهلي، في 26 ألف مدرسة بجميع مناطق ومحافظات المملكة، عقب تمتعهم بإجازة منتصف العام الدراسي الحالي. ووجّهت وزارة التربية والتعليم الإدارات التعليمية بقطاعي البنين والبنات بتطبيق قرارات حسم يومين عن كل يوم غياب من دون عذر في الأيام التي تسبق أو تلي الإجازات داخل الفصل الدراسي، واحتساب أيام غياب الطلاب كذلك بيومين وحسمها من درجات المواظبة، لافتة إلى أن منظومة تطوير المناهج ترتكز على مشروع التعليم الثانوي بنظام المقررات الذي بدأ تطبيقه منذ ثلاث سنوات والمشروع الشامل للمناهج الذي بدأ تطبيقه هذا العام، ومشروع الرياضيات والعلوم الذي بدأ تطبيقه العام الحالي. وأوضح المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز الدبيان أن إدارته أنهت منذ وقت باكر تسليم الكتب لكل المدارس التابعة لها، وأن 14 مكتباً تربوياً سينفذ جولات ميدانية للاطلاع على سير الدراسة وانتظامها في يومها الأول وإعداد التقارير الميدانية، لافتاً إلى إعادة تشكيل أمانة إدارات التربية والتعليم المنطقة بناء على القرار الوزاري الجديد وإعادة تكليف أمين لها. من جهتها، دعت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة جميع الطلاب للمشاركة في المسابقة الفنية للطلاب التي يقيمها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمناسبة يوم الصحة العالمي 2011 حول الاستخدام الرشيد للأدوية بهدف تعزيز السلوك الصحي والوعي بالمخاطر الناجمة عن سوء استخدام الأدوية. وأوضحت الإدارة في بيان أن المسابقة توضح مقاومة الفيروسات للأدوية، من خلال تعزيز الاستخدام الأمثل لها، والرسالة الأساسية لحملة يوم الصحة العالمي، وأن شروط المسابقة أن تراوح أعمار الطلبة ما بين 8 و18 عاماً، وسيتم تحكيم الأعمال المشاركة وفق الفئات العمرية المحددة، مشيرة إلى تخصيص مبالغ مالية للفائزين لأفضل خمس لوحات بقيمة 200 و175 و150 و 125، 100 دولاراً أميركياً، وأنه سيتم تكريمهم من خلال الحفلة في مقر منظمة الصحة العالمية. وفي الشرقية غالب صباح اليوم، أكثر من 896 ألف طالب وطالبة النوم، في المنطقة الشرقية، بعد أن قضوا إجازة، استمرت لدى طلاب المرحلة الابتدائية، ثلاثة أسابيع. وعلى الرغم من تمتع الطلاب بإجازة قصيرة، نسبياً، إلا أنها غيرت من عادات النوم لديهم، حيث وجد طلاب فرصة في قضاء ساعات متأخرة من الليل مستيقظين، ما دفع أسراً إلى إجبار أبنائهم على النوم باكراً، مع نهاية الأسبوع الماضي، وحمدت جميلة أحمد، أم لثلاثة أطفال، كلهم في المدرسة، «قصر مدة الإجازة، فهي لم تؤثر كثيراً على ساعات النوم»، مضيفة «لن يكون استيقاظهم (اليوم) صعباً، وبخاصة أنهم سينامون (أمس) مبكراً». وشهد اليومان الماضيان إقبالاً على شراء الأدوات القرطاسية، من دفاتر وأقلام وغيرها، فيما بدا أولياء أمور يشعرون بالتذمر، وبخاصة فيما يتعلق بطلبات البنات، وأرجع إبراهيم صالح ذلك إلى أن «بعض الأدوات لن نشتريها الآن، في انتظار ما تطلبه المعلمات»، واصفاً طلباتهن ب «الغريبة والتعجيزية والمكلفة»، مضيفاً «بعض الأدوات المطلوبة، لا توجد إلا في أماكن محددة، وهن يرشدن لها، وكأن الأمر يحمل اتفاقاً بين المعلمات والبائعين». وطالب «وزارة التربية والتعليم وضع طلبات محددة، تلزم بها المعلمات، وأن لا يترك الأمر لهن»، مشيراً إلى «وجود آباء لا يستطيعون تلبية تلك الطلبات، وبخاصة أن بعضها مكلف ماليا».