تسلم أمير قطر تميم بن حمد رسالة خطية من نظيره الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من مبعوثه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، فيما قال السفير الأميركي لدى دولة الكويت لورانس سيلفرمان إن بلاده تريد انتهاء الأزمة الخليجية «في أقرب وقت ممكن». ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الرسالة « تضمنت آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك». وكان مبعوث أمير الكويت غادر مع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، صباحاً إلى الدوحة لتسليم الرسالة. وكان أمير الكويت بعث خلال اليومين الماضيين، برسائل ممثالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وتقود الكويت مبادرة لحل الأزمة بين الدول الأربع (السعودية والإماراتوالبحرين ومصر) وقطر. وفي هذا السياق استقبلت أول من أمس الموفدين الأميركيين الجنرال المتقاعد انتوني زيني ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى تيم لندركنغ اللذين وصلا إلى الكويت أمس، الجهود التي يقوم بها البلدان «لرأب الصدع في العلاقات الخليجية»، بحسب ما ذكرت «كونا». على صعيد متصل، أشار سيلفرمان في تصريح إلى «كونا» على هامش زيارة الموفدين الأميركيين الجنرال المتقاعد أنتوني زيني ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى تيم لندركنغ إلى الكويت إن الزيارة المرتقبة لأمير الكويت إلى واشنطن في 6 أيلول (سبتمبر) المقبل تأتي في حين يقوم الأمير ب «جهود الوساطة لرأب الصدع الخليجي وهي جهود محل دعم وتقدير من واشنطن». وقال إن إدارة الرئيس دونالد ترامب أعربت عن ترحيبها ودعمها لجهود أمير الكويت بهذا الشأن «لأننا نريد أن نرى نهاية لهذه الأزمة في أقرب وقت ممكن من أجل استقرار المنطقة». ولفت إلى أن هذه الزيارة كان «مخططاً لها قبل اندلاع الأزمة الخليجية»، ومؤكداً أنها «تعكس عمق وقوة الشراكة الاستراتيجية» بين بلاده ودولة الكويت. إلى ذلك، أفادت «كونا» في خبر من الدوحة، بأن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بحث مع مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بيلينغسلي أمس، جهود البلدين المشتركة في مجال مكافحة الارهاب. وذكرت وكالة الانباء القطرية أن «وزير الخارجية القطري أوضح خلال اللقاء ان مكافحة الارهاب تتطلب اعطاء الاولوية لقضايا مكافحة تمويل الارهابيين والمنظمات الارهابية، ومزيداً من التعاون بين وحدات الاستخبارات المالية في مجال مكافحة تمويل الارهاب، وأكد التزام قطر وأميركا بذلك والذي تجسد في توقيع مذكرة التفاهم في مجال مكافحة الارهاب في 11 تموز (يوليو) الماضي». وشدد على «أهمية الإرادة والقدرة والتنسيق الدولي لمكافحة الارهاب»، معرباً عن «تأييد قطر ودعمها لكل الجهود الدولية التي من شأنها تعزيز التعاون في مكافحة ظاهرة الارهاب العابر للحدود». من جهة ثانية، أعلن وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي اليوم أن بلاده تخطط لاستخدام مسار بري عبر إيران لتصدير السلع إلى قطر. وقال زيبكجي الذي عقد محادثات في طهران السبت الماضي بشأن فتح مسار عبر إيران، لرجال الأعمال والصناعة إن «الوفود الفنية ستلتقي في الأسبوع الجاري لمناقشة الخطط». وقدمت تركيا دعماً قوياً لقطر في خلافها مع جيرانها الخليجيين الذين قطعوا خطوط التجارة والنقل مع الدوحة في حزيران (يونيو) الماضي. وأرسلت تركيا طائرات وسفن بضائع إلى قطر وقالت إنها تسعى لزيادة التجارة لسد احتياجاتها.