شدد وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود على أن «دور رئيس الجمهورية في تشكيل الحكومات دستوري وميثاقي، وهو يشكل ضماناً وازناً لجميع الأطراف، ولا يمكن أي طرف أن ينظر إلى هذا الدور تشكيكاً أو منحة، بل هو في صلب مهمات الرئاسة التي يؤكد الجدل القائم منذ زمن ضرورة تحصين صلاحياتها، تعزيزاً لموقعها الجامع»، ورأى أن الرئيس ميشال سليمان «هو خير من اجتمع اللبنانيون حوله وجمعهم هو على المصلحة العليا للبلاد التي لا تتفق بالضرورة أحياناً مع مصالح متضاربة». وقال بارود في بيان أصدره امس: «لقد سمح لي انتمائي الى فريق فخامة الرئيس، على مدى سنتين ونصف سنة، بثقة عالية منه، أن أشهد على أهمية التوافق الذي لا يلغي الموقف، بل يعزز دوراً محورياً بين الأطراف يحمي في المحطات الصعبة ويجنب البلاد مهالك محتمة»، لافتاً الى أنه عمل خلال هذه الفترة بتوجيهات سليمان «الذي واكب عمل الوزارة باهتمام وقدم اليّ الدعم والسند. وتواصلي مع جميع الأطراف من دون استثناء كان بحرص من فخامة الرئيس على أن أدخل مفهوم المؤسسات في صلب الأداء الحكومي لتكون وزارة الداخلية والبلديات، فعلاً لا قولاً، وزارة جميع المواطنين، سقفها القانون، رضي من رضي وامتعض من امتعض». وأكد أن «تشكيل الحكومة اليوم هو فرصة للبناء على المشترك لأن حساسية المرحلة وانتظارات الناس تفترض مخاطبة الأيام الآتية بمسؤولية واحتضان وتصميم على أولوية مصالح الناس، وهو ما انتهجه فخامة الرئيس منذ خطاب القسم».