أعلنت السلطات الفيتنامية مقتل 26 شخصاً وفقدان 15 في الفيضانات والسيول الوحلية التي نجمت عن هطول أمطار غزيرة في 4 أقاليم شمال البلاد منذ مطلع الشهر الجاري، ما أصابها بالشلل التام، وتسبب في إتلاف نظم المياه فيها ومزارع الفاكهة والأرز. وكان 235 شخصاً قضوا بالفيضانات الموسمية في فيتنام العام الماضي. ويعتبر إقليم ين باي الأكثر تضرراً، بعدما غمرت السيول الوحلية قرى بكاملها ليل الخميس- الجمعة. ونقل موقع «فاب لوات» الإخباري الرسمي عن أحد سكان المنطقة قوله: «طلبت من زوجتي وأولادي وأحفادي أن يجروا بسرعة إلى التلة. خلال وقت قصير جُرفت عشرات المنازل في قريتنا». وفي المجموع، دُمّر أو تضرر أكثر من 650 منزلاً. ونشرت السلطات صوراً لقرى اجتاحتها سيول الوحل. وقدرت السلطات حجم الخسائر المادية بنحو 41 مليون دولار، مشيرة إلى أن عملية البحث تعطلت بسبب دمار الطرق. في إيطاليا، قتِل ثلاثة أشخاص في حوادث سببتها عواصف عنيفة اجتاحت شمال إيطاليا، وتزامنت مع نهاية موجة حر طويلة. وقضى رجل بلجيكي في ال41 من العمر، بعدما سقطت شجرة فوق خيمته في معسكر صيفي بوادي ترامونتينا في منطقة فريولي (شمال شرق). واقتلعت الرياح شجرة أخرى من جذورها لتسقط فوق تجمع احتفالي في مارزيا بدولوميتس (شمال)، ما أدى إلى مقتل رجل ثانٍ، فيما أصاب البرق متسلق جبال في حين كان يشق طريقه لأعلى جبل في منطقة مارمولادا (شمال شرق). وجاءت هذه الحوادث بعد عاصفة أدت إلى انزلاق طيني السبت الماضي، ومقتل امراة في ضواحي منتجع التزلج كورتينا دي امبيزو. والخميس، قُتل مُسنّان وسط إيطاليا وجنوبها بعدما حاصرتهما النيران التي سببتها موجة الحر بعد أشهر من الجفاف. وبلغت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في أنحاء إيطاليا تقريباً لنحو أسبوع، علماً أن ارتفاعها درجات ليس غريباً في البلاد، لكن مدى انتشار موجة الحر فيها ومدتها يعتبر أمراً غير مألوف في البلد المتوسطي.