يستعد شباب عراقيون من طلاب الجامعات والعاطلين عن العمل لإطلاق تظاهرة كبيرة في ساحة التحرير في بغداد، دعت اليها مجموعة من المواقع والمدونات على «الفايس بوك»، فيما نظم المحامون سلسلة تظاهرات في بغداد وعدد من المدن الأخرى للمطالبة بتحسين الخدمات. ويتوقع أن تنطلق التظاهرة التي تدعمها مجموعة من المنظمات المطالبة بالحريات العامة من ساحة التحرير وسط بغداد، تزامناً مع «عيد الحب»، وتحمل شعار «حب العراق»، واعتبر الداعون إلى التجمع هذا اليوم «يوماً لإعلان دولة المواطن العراقي والعيش الكريم وإسقاط المحاصصة». واختار المنظمون ساحة التحرير تضامناً مع تظاهرات الشعب المصري في ميدان التحرير، وهي ثالث تظاهرة تنطلق في الساحة المذكورة خلال اكثر من اسبوعين، بعدما كانت كل التظاهرات السابقة تنطلق من ساحة الفردوس التي سقط فيها تمثال الرئيس الراحل صدام حسين. وجاء في البيان الذي أعلن على موقع «بغداد لن تكون قندهار»، وهو أحد اهم المواقع الداعية الى التظاهر، ان «جميع العراقيين المحرومين والمهمشين، وجميع القنوات الفضائية والإعلام الحر، مدعوّون إلى المشاركة في تظاهرة يوم حب العراق، وشعب العراق ورفع الظلم عنه». وأضاف البيان ان «هذا اليوم سيكون يوماً لإعلان دولة المواطن العراقي والعيش الكريم، واسقاط المحاصصة ووليمة النهب التي تقيمها نخب السياسة الفاسدين في العراق». إلى ذلك، قال عدنان الأسدي، وكيل وزارة الداخلية ل»الحياة»، إن «الموافقة الامنية على التظاهرات تهدف الى حماية المتظاهرين وتأمين الحماية الكافية لهم، فضلاً عن انها تؤمن المناطق المحيطة بالمكان وتمنع تعرض المتظاهرين للهجمات الارهابية». ولفت إلى ان «الموافقات الأمنية تمنح التظاهرات شكلاً حضارياً وتنظيمياً اكبر، فضلاً عن انها تؤمن عدم استخدامها في اثارة المشكلات الامنية، فالتظاهر بشكل عشوائي قد يتسبب في تسلل العناصر الارهابية والانتحاريين». وشهد العراق امس تظاهرات في مدن عدة، ففي بغداد تظاهر مئات المحامين امس، احتجاجاً على سوء المعاملة التي يواجهونها في المحاكم اثناء العمل، مطالبين بتحسين الخدمات في الأحياء السكنية. وقال الناطق باسم نقابة المحامين كاظم الزبيدي، انهم يطالبون «بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان وإقالة المفسدين وتوفير فرص عمل للشعب العراقي والاستفادة من كفاءاته». وفي واسط (جنوب)، انطلقت تظاهرات كبيرة امس تطالب باستبدال محافظ المدينة، الذي حمَّله المتظاهرون المسؤولية كاملة عن تردِّي الوضع الخدمي والمعيشي، فيما نظم محامون تظاهرة اخرى للمطالبة بتوفير الخدمات. ونظمت نقابة المحامين في ميسان اعتصاماً عاماً في مقر محكمة الاستئناف في مدينة العمارة، على خلفية تفشي الفساد الإداري والمالي في الجهاز القضائي في المحافظة. وقال نقيب المحامين في ميسان للصحافيين امس، إن «الاعتصام جاء من أجل الدعوة لمعالجة ظاهرة الفساد الإداري والمالي والمحسوبية والمنسوبية الشائعة في دوائر الدولة «.