رحب الناطق باسم «وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) كريس غينيس بموافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية في قطاع غزة أخيراً. وقال إن الحكومة الإسرائيلية «وافقت على 43 مشروعاً بقيمة 75 مليون دولار تشكل 11.4 في المئة فقط من حجم المشاريع» التي ستنفذها «أونروا» في القطاع خلال السنوات الثلاث المقبلة. لكن غينيس استدرك أن «الحاجة الكبيرة للقطاع في مجالات الإعمار غير مسبوقة، نحن بحاجة الى بناء 100 مدرسة جديدة وبناء أو إعادة بناء عشرة آلاف منزل وست عيادات جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهذا لا يشمل المشاريع الحكومية في غزة». وأوضح أن نسبة البطالة في القطاع وصلت الآن إلى «أكثر من 45.4 في المئة من حجم القوى العاملة» خلال العام الماضي، معتبراً ذلك «مؤشراً خطيراً الى تدهور الأوضاع في القطاع المحاصر». وقال غينيس خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر رئاسة «أونروا» في مدينة غزة أمس أن «الأرقام التي تعلنها أونروا اليوم تدل على تدهور اقتصادي حاد سيزيد من حال عدم الاستقرار واليأس في غزة». ورأى أن «مجتمعاً تصل فيه نسبة البطالة إلى نحو 50 في المئة يصل الى حافة الانهيار». واعتبر أن «أحد المعطيات المقلقة الآن هي انخفاض نسبة الرواتب في النصف الأول من عام 2009 حتى النصف الأول من 2010 الى ما يعادل 9.5 في المئة تقريباً، الأمر الذي يعني وجود قليل من المال في جيوب الناس وكثير من اليأس». وعن التغييرات التي تشهدها المنطقة، قال إنه لن يُقارن الأوضاع في غزة بما حدث في مصر أو تونس مثلاً. ودعا من وصفهم «القادة السياسيين المؤثرين» في الشرق الأوسط إلى «إنهاء الظلم والجوع والفقر» في القطاع، مشدداً على «عدم انتظار تأزم الوضع في القطاع إلى مزيد من التدهور حتى يعلو صوت أولئك القادة».