رصدت مشرفات تربويات خلال جولات رقابية على مدارس بنات في 37 إدارة تعليمية ملاحظات إدارية كثيرة، أبرزها وجود خطابات مباشرة «مبهمة»، وقطع الإجازة من دون إشعار. وأكد مصدر تربوي ل«الحياة» أمس، أن الفرق الرقابية رصدت ملاحظات على أداء مديرات مدارس ومعلمات، أبرزها أن بعض خطابات المباشرة للمعلمات «مبهمة» لا توضح نوع الإجازة، ولا سيما لرعاية المولود، إذ تكتب الخطابات بإجازة أمومة أو وضع، على رغم أن الإجازة هي لرعاية المولود، وهو ما قد يؤدي إلى توجيه الخطاب إلى الملف من دون إعداد قرار لإدراج راتب المعلمة وبالتالي قد يتأخر الراتب، مع أن وزارة التربية اعتمدت نموذجاً خاصاً بهذه الإجازة. وأضاف أن الجولات كشفت أيضاً قيام بعض المعلمات بقطع الإجازة ومباشرة أعمالهن، ومديرة المدرسة والجهة التابعة لها ترفع خطاب المباشرة من دون الأخذ في الاعتبار أن ذلك مخالف للتعليمات التي تتضمن إشعار صاحب الصلاحية برغبة المعلمة في قطع الإجازة حتى يتم النظر في الموافقة عليها أو عدم الموافقة. وبرر المصدر ذلك بأن التعميم الصادر عام 1427ه يشدد على عدم جواز قطع إجازة المعلمة إذا كان لديها بديلة متعاقدة. ومن الملاحظات التي رصدتها المشرفات أيضاً أن بعض المعلمات يخلى طرفهن من المدارس في مناطقهن ثم يوجهن ويباشرن في المدارس اللاتي نقلن إليها خارج المنطقة من دون الرجوع إلى إداراتهن الأم، وهو ما قد يسبب لهن التأخير في صرف رواتبهن لعدم وجود بياناتهن الأساسية في الإدارة المنقولة إليها حتى يتم إدراجها في مسيرات العموم من تاريخ مباشرتها. وتابع المصدر: «عند صدور قرار نقل المعلمات من منطقة إلى أخرى فإنه ينبغي عند مباشرة المعلمة بعد توجيهها للمدرسة عدم تمكينها من المباشرة في حال إحضارها إخلاء طرف من المدرسة من دون الرجوع إلى إدارة التربية والتعليم التي تتبع لها مدرستها، إذ إن إخلاء الطرف المعتمد هو من الإدارة التابعة لها إلى الإدارة المنقولة إليها، ويجب بعد توجيهها لمدرستها رفع خطاب مباشرتها من مديرة المدرسة إلى الإدارة حتى يتم إكمال اللازم حيال صرف مستحقاتها المالية وإدخال بياناتها لضمان الصرف».