قد يكون تنفيذ الرئيس دونالد ترامب وعده ببناء جدار على طول الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك صعب المنال، إلا أن ترامب ترك بصمة على الجدار الإسرائيلي العازل الذي يرى فيه نموذجاً يحتذى. إذ تصور رسوم غرافيتي ضخمة على الجدار العازل في مدينة بيت لحم في الضفة الغربيةالمحتلة ترامب وهو يعانق الجدار، فتعطي الفلسطينيين الذين قيّد الجدار حركتهم متنفساً فكاهياً. ويظهر ترامب في أحد هذه الرسومات وهو يقول للجدار: «سأبني لك شقيقاً». ويُظهر رسم آخر الرئيس وهو يعانق برج مراقبة إسرائيلياً وحوله قلوب بجوار عبارات كتبها متظاهرون فلسطينيون. ولم يرد الفنان الذي رسم هذا الغرافيتي ويستخدم اسماً مستعاراً هو «لاش ساكس» على طلب التعليق، وتقول وسائل إعلام في استراليا إنه من مدينة ملبورن. وكانت وكالة «اسوشييتدبرس» تساءلت ان كانت الرسومات من اعمال فنان الغرافيتي الشهير «بانكسي» الذي افتتح قبل أشهر، وعلى بعد امتار من الرسومات الجديدة، فندقاً تزينه رسوماته ويطل على الجدار. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» نشرت اول من امس نص محادثة ضغط خلالها ترامب على المكسيك حتى لا تجهر بمعارضتها رغبته في أن تمول جداراً حدودياً يراه ضرورياً لوقف الهجرة غير الشرعية الى الولاياتالمتحدة. وقال ترامب للرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو وفقاً لنص المحادثة الهاتفية التي جرت في كانون الثاني (يناير): «انظر إلى إسرائيل. إسرائيل لديها جدار، والجميع قال لا تبنوا جداراً، فالجدران لا تنفع، 99.9 في المئة ممن يحاولون عبور ذلك الجدار لا يستطيعون وأكثر». وأضاف: «قال لي بيبي نتانياهو إن الجدران تنفع»، مشيراً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وأصبح الجدار العازل في بيت لحم مساحة للفن الاحتجاجي والتعبير عن مخاوف الفلسطينيين من أن يستقطع أراضي قد تحرمهم من إقامة دولة في المستقبل، بينما ترى إسرائيل إنه يحميها من هجمات الفلسطينيين.