لاهاي – رويترز، أ ف ب - انسحب كورتني غريفيث، محامي الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور، من جلسة لمحكمة جرائم الحرب في سيراليون، احتجاجاً على حرمان موكله من حقه في أن يحظى بمحاكمة عادلة. ورفض المحامي عدم سماح قضاة في المحكمة الخاصة لسيراليون له بتقديم وثيقة نهائية، لأنه لم يلتزم بموعد نهائي لتسليمها كان مقرراً في 14 كانون الثاني (يناير) الماضي، علماً ان تايلور نفى كل الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب جرائم حرب، والتحريض على القتل والاغتصاب والتشويه والاستعباد الجنسي وتجنيد اطفال خلال الحرب الاهلية الدامية في سيراليون. وهدد غريفيث بمقاطعة باقي الجلسات المقررة هذا الاسبوع. وابلغ صحافيين انه سيستأنف القرار الصادر، وطلب بأن يسمح له قضاة الاستئناف بتقديم أدلة وإعادة جدولة المرافعات الختامية في القضية التي يتوقع أن يصدر القضاة حكمهم فيها في وقت لاحق من السنة الحالية. ولم يتضح هل خطوة غريفيث ستؤخر صدور الحكم، في وقت يزعم ممثلو الادعاء أن تايلور حاول توسيع نفوذه لإستغلال موارد الألماس في سيراليون. وأكدت المدعية العامة برندا هوليس ان تايلور قدم اسلحة وذخائر في مقابل حصوله على الألماس، الى متمردي الجبهة الثورية الموحدة خلال الحرب الأهلية في سيراليون (1991-2001). ولخصت حجج الادعاء بأن «تايلور انشأ وسلح ودعم وسيطر على الجبهة الثورية الموحدة اثناء حملة الترهيب التي استمرت عشر سنوات»، وأسفرت عن سقوط 120 الف قتيل والآف المعوقين الذين فقدوا ايديهم او ارجلهم. وتلقى تايلور، بحسب الاتهام، من متمردي الجبهة الثورية الموحدة احجار الألماس ب «ملايين الدولارات»، استخرج معظمها مدنيون «في ظروف اشبه بعبودية». وبحسب الوكيل السابق لعارضة الازياء البريطانية ناومي كامبل، قدم الرئيس الليبيري السابق الذي بدأت محاكمته في كانون الثاني (يناير) 2008 في لاهاي لأسباب امنية، عدداً من احجار الألماس الى العارضة الشهيرة بعد غداء نظمه الرئيس الجنوب افريقي السابق نلسون مانديلا. وقدم الادعاء 94 شاهداً والدفاع (21). وعلق تايلور الشهادات التي تحدثت عن انه نفذ اعمالاً وحشية مثل اكل لحوم بشرية، بأنه لا يرى مشكلة في عرض جماجم بشرية عند نقاط تفتيش عسكرية في سيراليون.