القاهرة - «الحياة» - أصدرت «اللجنة التحضيرية لمؤتمر المثقفين المستقلين» بياناً أكد تبنيها مطالب «ثورة 25 يناير». وجاء في البيان الذي وقعه عدد كبير من المثقفين المصريين أنه «إيماناً بقدرة المثقف الوطني على المشاركة الفاعلة، يعلن الموقعون على هذا البيان التحامهم الكامل بثورة 25 كانون الثاني (يناير) المجيدة، متبنين شعاراتها ومطالبها العادلة في مواجهة الفساد الشامل، وفي مقاومة سياسات الحزب الوطني في النهب المنظم لثروات مصر وأراضيها، والتفريط في مصالح مصر القومية إلى حدّ التبعية». وأعلن الموقعون على البيان «وجوب رحيل منظومة الفساد القائمة، وضرورة محاكمة الفاسدين على سرقة المال العام، والإضرار بالمصالح الوطنية، ويقفون مع مطالبهم المشروعة في إقامة حكومة ائتلاف وطني موقتة تضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية من خارج منظومة الفساد المعروفة لنا جميعاً، حكومة تلتزم بالإلغاء الفوري لقانون الطوارئ، والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة، وحل مجلسي الشعب والشورى، وتعديل الدستور، وإطلاق حرية الصحافة والأحزاب، وتحقيق مطالب الفقراء في العلاج، وإعانة البطالة، والحد الأدنى للأجور. كما يحذر الموقعون على هذا البيان من محاولات سرقة صوت هذه الثورة أو تزييف إرادتها من أحزاب وقوى لم يكن لها أي منجز في قيام ثورة 25 كانون الثاني المجيدة». وأكد اتحاد الناشرين المصريين في بيان آخر تبنيه المطالب نفسها، وجاء فيه أنه «انطلاقاً من الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا العزيز وتأكيداً على وحدة واستقرار بلدنا يؤكد اتحاد الناشرين المصريين دعمه هذه الثورة الشعبية ويقر بشرعية مطالب هذه الثورة، ويشيد بشباب مصر الذين فجروا هذه الثورة، كما يؤكد إدانته أعمال العنف والقتل والاعتقال والملاحقات التي تمت، وكذلك القرار التعسفي بقطع خدمة الاتصالات والإنترنت والذي يتعارض مع حرية النشر وتداول المعلومات». وأكد ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات التي راح ضحيتها مئات الشهداء وآلاف الجرحى ومنهم الزميل الناشر الشهيد أحمد محمد محمود صاحب دار «اللطائف للنشر والتوزيع». ووجه مدير مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج الدين الشكر لكل الشباب «الذين دافعوا وتكاتفوا من أجل حماية المكتبة باعتبارها تراث مصر وحضارتها من البلطجة وأي محاولة للاعتداء، خلال التظاهرات التي بدأت منذ 25 كانون الثاني». وأعرب سراج الدين عن إعجابه ب «شباب 25 يناير المنظم والذي يطالب بالحرية والمشاركة وتحسين مستوى الدخل، وهي كلها حقوق واجبة»، ملاحظاً أن «التظاهرات تمت بشكل حضاري رائع، رغم أن هناك عناصر اندست وسط هؤلاء الشباب من أجل السطو على ثورتهم». وأضاف سراج الدين خلال كلمته التي وجهها من خلال موقع الشبكة الاجتماعية «فايسبوك» بمجرد عودة شبكة الإنترنت للعمل في مصر أنه راهن على الشباب منذ البداية، والكل يعلم أن معظم العاملين في مكتبة الإسكندرية من الشباب وأن متوسط أعمار العاملين هو 29 سنة، فالشباب هم المستقبل وهم العقل الواعي في كل ما يحدث الآن، موضحاً أنه يذهب يومياً لمكتبة الإسكندرية من أجل التأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، لأنها أمانة في عنقه يجب عليه الحفاظ عليها. وأوضح سراج الدين أنه ما حدث من بلطجة وهجوم على العزل وترويع الآمنين، هو الذي أساء للرئيس مبارك ولنائبه السيد عمر سليمان وللفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء، ولذلك لا بد من محاسبة المتسبب في هذه الإساءة وحسابه على الفور، وفتح باب التحقيقات لملفات الفساد التي فجرت هذه الثورة الشبابية. وأكد إسماعيل في نهاية كلمته، أنه واثق أن المكتبة سوف تستعيد أنشطتها خلال الأيام المقبلة بعد وقف الحظر، وسوف يسعده ويسعد إدارة المكتبة أن تلتقى الشباب في كل فعالياتها ونشاطاتها للاستماع إلى أفكارهم وبرامجهم.