رحبت الصين اليوم (الخميس)، بتصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي قال إن «الولاياتالمتحدة لا تسعى للإطاحة بحكومة كوريا الشمالية، وتود الحوار مع بيونغيانغ في مرحلة ما». وأكد تيلرسون أن واشنطن تسعى لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برامجها الصاروخية والنووية عبر الضغوط السلمية. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة لا تسعى لتغيير النظام في بيونغيانغ أو إسقاطه وإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية بسرعة ولا تنشد ذريعة لإرسال جنود أمريكيين إلى كوريا الشمالية. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي للصحافيين إن «الصين ترى أهمية كبيرة في تصريحات تيلرسون»، وتأكيده على ما وصفه وانغ بأنه «مبدأ اللاءات الأربعة». وأضاف وانغ «نأمل أن يتمكن الجانب الأميركي من ترجمة مبدأ اللاءات الأربعة إلى سياسة فعلية تجاه كوريا الشمالية». وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تولي اهتماما أكبر في الآونة الأخيرة بقضايا الأمن في شبه الجزيرة الكورية، وأن الصين دائما ما ترى أن الأمن هو مفتاح حل المشكلة. وأوضحت كوريا الشمالية أنها بحاجة لرادع عسكري قوي يمنع الولاياتالمتحدة من مهاجمتها. وفي بيان منفصل، بخصوص تصريحات تيلرسون، قالت الخارجية الصينية إنها «تؤيد دوما الحوار بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية». ومن المقرر أن يضغط تيلرسون، الذي سيشارك في منتدى دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) الإقليمي في مانيلا، على الصين ودول أخرى في المنطقة لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية. وقالت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الرسمية إن «تصريحات تيلرسون أظهرت شجاعة». وأضافت في افتتاحيتها اليوم «كثير من الأميركيين ربما يعتقدون أن تيلرسون يبدي ضعفاً، لكننا نرى في تصريحه تعبيراً عن أبلغ شجاعة من جانب واشنطن، فيما يتعلق بمشكلة شبه الجزيرة الكورية». وحض وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الأطراف كافة على عدم تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية وقال إن بلاده «دانت بالفعل وبوضوح أحدث تجربة نووية لكوريا الشمالية«. وقال وانغ في مؤتمر صحافي في بكين: «بالنسبة لتجربة كوريا الشمالية الصاروخية الأحدث، والتي أجريت مرة أخرى بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي، فإن الصين عبرت وبوضوح عن موقفها«. وأضاف قبل أيام من اجتماعات إقليمية من المقرر عقدها في مانيلا: «ندعو كذلك كافة الأطراف إلى عدم اتخاذ أي إجراءات ربما تؤدي إلى تصعيد التوترات». ومن المقرر أن يضغط وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي سيشارك كذلك في منتدى «دول رابطة جنوب شرق آسيا» (آسيان) الإقليمي في مانيلا، على الصين ودول أخرى في المنطقة لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية. وأكد تيلرسون الثلثاء الماضي أن واشنطن سعت لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برامج أسلحتها الصاروخية والنووية من خلال الضغوط السلمية، وأن واشنطن «لا تسعى لانهيار نظام كيم جونغ أون». وعلق وانغ قائلاً إن «الصين تولي اهتماماً بتصريحات تيلرسون عن شبه الجزيرة الكورية وتأمل في أن تنجح الولاياتالمتحدة في تنفيذها»، وعبّر عن أمله في أن تحرز الأطراف كافة تقدماً من خلال الحوار لإيجاد حل سريع يتعامل مع المخاوف الأمنية لدى كل طرف. وقالت بيونغيانغ السبت الماضي إنها أجرت تجربة ناجحة أخرى لصاروخ باليستي عابر للقارات أثبت قدرته على ضرب الولاياتالمتحدة.