أكد الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الدكتور عبد الوهاب السعدون أن التوسعات الجاري تنفيذها حالياً في دول الخليج ستضيف نحو 53 مليون طن من البتروكيماويات بحلول 2015، باستثمارات رأسمالية تقدر بنحو50 بليون دولار ما يرفع حصة دول الخليج في إجمالي البتروكيماويات إلى نحو 20 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي، ويجعل خُمس إجمالي الإنتاج العالمي للبتروكيماويات مصادره من الخليج بحلول 2015. وأشار في «مؤتمر تكنولوجيا الشرق الأوسط» وهو المنتدى الأول في المنطقة الذي يتمحور حول تقنيات قطاع تكرير وتسويق النفط والغاز والبتروكيماويات، بمشاركة العديد من المتحدثين الإقليميين البارزين وأقطاب الصناعة من دول المنطقة والعالم، وعقد في دبي، إلى النمو الملحوظ والكبير الذي نجحت المنطقة في تحقيقه على صعيد الإنتاج خلال الأعوام ال25 الماضية، إذ ارتفع الإنتاج من 4 ملايين طن في عام 1985 إلى أكثر من 100 مليون طن في عام 2010، ويتم إنتاج أكثر من 50 في المئة من إجمالي الإنتاج الخليجي في السعودية، في حين سجلت أبوظبي أعلى معدلات نمو إقليمية خلال السنوات الأخيرة. وألقى السعدون كلمة بعنوان: «موجة البتروكيماويات التالية في الخليج»، سلط فيها الضوء على التوجهات متوسطة المدى، وتحدث أيضاً في المؤتمر نائب رئيس الأبحاث والتقنية في «سابك» الدكتور عبد الرحمن العبيد، حول التوجهات العالمية التي تم تبنيها في المنطقة بهدف تحقيق مزيد من النمو، مشيراً في سياق حديثه إلى أهمية الاستثمار في الأبحاث والتطوير وتطوير الموارد البشرية المحلية، وشدد على ضرورة بناء ثقافة ابتكار تُسهم في تحسين الهوامش الربحية وكفاءة التشغيل لدى الشركات البتروكيماوية والعاملين في صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات في دول المنطقة. ويهدف «مؤتمر تكنولوجيا الشرق الأوسط 2011» الذي تنظمه مؤسسة مستشاري البترول الأوروبيين بدعم من الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، إلى توفير منصة تتيح لأقطاب الصناعة وشركائهم وزبائنهم فرصة تبادل الأفكار حول أحدث الحلول التقنية في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات. وشارك في الفعالية عدد من الشركات العالمية الرائدة في تقنيات إنتاج وتكرير النفط والغاز والبتروكيماويات، إضافة إلى مؤسسات مؤثرة إقليمياً مثل «سابك»، و«دولفين للطاقة» و«تكرير»، فضلاً عن مجموعة من كبرى المؤسسات العالمية بما فيها شركة «يو أو بي»، و«أكسينز»، و«شل جلوبال سولوشنز».