«الحياة» - يعقد وزراء إعلام الدول الأربع الداعمة مكافحة الإرهاب، اجتماعاً غداً الخميس، في جدة لمناقشة أساليب التعامل الإعلامي مع الأزمة مع قطر، وقال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر مكرم محمد أحمد إن هناك مؤشرات إلى أن المدة الزمنية اللازمة قد تطول بعض الشيء، ما يوجب بحث التنسيق في المسألة بين الدول الأربع، خصوصاً أن شعوب هذه الدول رافضة دعم الدوحة الإرهاب وتدخلها في شؤون البلدان الأخرى. وأوضح أن «الاجتماع سيناقش ملف قناة الجزيرة القطرية» و «سيرد على افتراءات بعضهم بأن غلق القناة في الدول الأربع هو اعتداء على حرية الرأي»، وقال إن «القناة القطرية نصبت نفسها راعياً للربيع العربي»، بينما «استهدفت في الأساس إلحاق الضرر بالدول العربية من منطلق تحقيق مصالح ذاتية تؤكد خروج الدوحة عن عباءتها العربية والخليجية»، كما «أصبحت القناة بوقاً للجماعات الإرهابية ومصدراً لبث الفتن والانقسامات». وأكد أن هناك تفاهماً تاماً بين القائمين على الإعلام في مصر والإمارات والسعودية والبحرين في شأن الأزمة مع قطر، مشيراً إلى أن الاجتماع سيناقش التعامل الإعلامي معها. ويعتقد أن مصر التي ستترأس الشهر الجاري، جلسات لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن الدولي، قد تطرح الملف القطري مباشرة. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد في لقاء مع المحررين الديبلوماسيين المعتمدين لدى الخارجية، إن مصر تعمل على طرح مشروع خلال ترؤسها المجلس، لتوجيه رسالة إلى الدول بضرورة التزام قرارات المجلس المتعلقة بمحاربة الإرهاب، لا سيما محاربة تنظيم «داعش». وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن فشل قطر في تسييس ملف «ايكاو» إنذار مبكّر وسيفشل معه التوجه الكارثي لتسييس الحج، والحل في المراجعة الصريحة لتراكم أخطاء في حق المنطقة والجار. وأكد في تغريدات على «تويتر» أمس: «استراتيجية قطر في التعامل مع أزمتها محكوم عليها بالفشل لأنها لا تعالج جذور الأزمة، دعم التطرف، والتدخل لتقويض أمن دول المنطقة واستقرارها». يأتي ذلك في وقت شهدت أروقة مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) في مونتريال الكندية مواجهة بين الدول الأربع الداعمة مكافحة الإرهاب وقطر، إذ ألقى وزير النقل القطري بياناً تهجم فيه على الدول الأربع، ووصف قرارات المقاطعة بأنها إجراءات تعسفية لحصار دولة قطر، ما دفع رئيس الوفد السعودي إلى الاعتراض على البيان القطري الذي لم يلتزم مسببات عقد الجلسة الاستثنائية المخصصة للأمور الفنية فقط، وسجل رئيس الوفد السعودي رفضه البيان القطري المليء بالمغالطات والمخالف للواقع بالنيابة عن الدول الأربع.