دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الدول الأعضاء في المنظمة والصناديق والمؤسسات المالية المانحة في العالم الإسلامي إلى حشد الموارد المالية اللازمة لتنفيذ الخطة الإستراتيجية لتطوير وتنمية مدينة القدس ، التي تشمل 12 قطاعاً حيوياً، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 499.16 مليون دولار، تنفيذا لقرارات مؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في القاهرة في شهر فبراير 2013. وأكد البروفيسور أوغلي في كلمة له أمام مؤتمر المانحين من أجل دعم مدينة القدس، الذي انعقد اليوم في العاصمة الأذرية باكو ضرورة دعم وصون الطابع الأصلي لمدينة القدس ومساعدة سكانها الفلسطينيين على التمتع بالحياة الكريمة وتمكين المؤسسات المقدسية من تقديم خدماتها اللائقة لا سيما في هذه المرحلة الحرجة التي تشهد تصعيدا في الإجراءات غير القانونية التي تتخذها إسرائيل ضد مدينة القدس، منتهكة بذلك القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة. وأعاد الأمين العام إلى الأذهان أن قضية القدس كانت حافزاً رئيساً وراء إنشاء المنظمة منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن، مشدداً على أن مدينة القدس هي القضية الأولى والرئيسية لمنظمة التعاون الإسلامي. وقال " إن السنوات القليلة الماضية شهدت نجاح العمل الإسلامي المشترك في المحافل الدولية، مثل انضمام فلسطين عضواً كامل العضوية إلى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والارتقاء بمكانتها داخل الأممالمتحدة إلى عضوية دولة مراقبة 0 وحذر في الوقت نفسه، من أنه بالرغم من الدور الرئيس الذي تضطلع به المنظمة في الساحة السياسية الدولية، إلا أن صون مدينة القدس مهمة تقتضي بذل جهود من نوع خاص مرتبطة بطبيعة العمل في القدس نفسها، حيث أثبتت الوقائع هناك أن الخطر الأكبر المحدق بالهوية الإسلامية للقدس يتمثل في سياسة "الأمر الواقع" التي تنتهجها إسرائيل من خلال مخططاتها لتهويد هذه المدينة المقدسة. // يتبع // 16:28 ت م تغريد