فرضت وزارة الخزانة الأميركية اليوم (الجمعة)، عقوبات على ست شركات تابعة لمجموعة إيرانية لها دور رئيس في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني رداً على «الأعمال الاستفزازية المتواصلة» لطهران وآخرها تجربة إطلاق صاروخ مخصص لحمل أقمار اصطناعية أمس. وقالت الوزارة في بيان، إن «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية» فرض العقوبات على ست شركات مقرها إيران تملكها أو تسيطر عليها مجموعة «شهيد همت» الصناعية. ونفت إيران اليوم، التهم الأميركية لها بأن تجربتها لصاروخ يمكنه وضع أقمار اصطناعية في مدار حول الأرض تنتهك قراراً للأمم المتحدة، وقالت إن الخطاب الأميركي علامة على سوء نية تجاه الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية. وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت قالت أمس، إن التجربة الإيرانية تنتهك قرار الأممالمتحدة الذي أيد اتفاق العام 2015 ويدعو طهران إلى الامتناع عن الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية. ونفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم، امتلاك بلاده صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية. وقال على «تويتر» إن «إيران لا ولن تطور أسلحة نووية... وبناء على ذلك لا يمكنها تطوير أي شيء مصمم ليكون قادراً على حملها». وأضاف: «إيران، على النقيض من الولاياتالمتحدة، التزمت حسن نية بنص وروح (الاتفاق النووي). يظهر خطاب وأفعال الولاياتالمتحدة سوء نية». وقالت إيران إنها اختبرت بنجاح إطلاق الصاروخ «سيمرغ»، مشيرة إلى أنه يمكنه وضع قمر اصطناعي يزن 250 كيلوغراماً في مدار يبعد 500 كيلومتر من الأرض. ونقلت «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية» الرسمية عن الناطق باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي قوله: «ينبغي على أميركا ذاتها أن تتخلي عن الاستمرار في سلوكها المعادي ونقضها العهود وسياساتها أحادية الجانب». ووافق مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية ساحقة أمس على فرض عقوبات جديدة ضد روسياوإيران وكوريا الشمالية بسبب أنشطتهما التي تشمل تطوير الصواريخ.