أكد نواب بارزون في الكونغرس الأميركي أمس، أن نقل قاعدة العديد الجوية من قطر مطروح «إذا لم تغير» الدوحة موقفها من تمويل الإرهاب. جاء ذلك خلال «جلسة استماع» تم فيها اقتراح خطوات جدية لمكافحة الإرهاب كمخرج للأزمة. وبالتزامن مع اجتماع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن ليل الأربعاء- الخميس، عقدت اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس النواب «جلسة استماع» للبحث في الأزمة القطرية. وقالت رئيسة اللجنة النائب الجمهوري إيليانا روس ليتينن إن «بيئة قطر متساهلة مع تمويل الإرهاب وتأوي قيادات حماس وطالبان وأفراداً يخضعون لعقوبات وزارة الخزانة الأميركية ولَم تتم ملاحقتهم بعد». وزادت: «على الأقل كان هناك مسؤول قطري رفيع المستوى قدم الدعم إلى العقل المدبر لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) الإرهابية ضد بلادنا، خالد شيخ محمد». وصنفت رئيسة اللجنة تمويل قطر الإرهاب في ثلاث خانات، الأولى «تمويل مباشرة من الحكومة»، والثانية «تمويل عبر الدوحة من دون علم الحكومة بالضرورة»، والثالثة «تمويل أفراد بمعرفتها من دون أن تفعل شيئاً لوقفه». وفي تهديد مبطن لقطر بسحب القوات الأميركية من قاعدة العديد وفيها حوالى 11 ألف جندي، قالت روس ليتينن: «لا يمكن أن نسمح باستخدام قاعدتنا وسيلة لتبرير هذا التصرف». وأوضحت أن «تصرف الدوحة وهذا الواقع يجب أن يتغير وإلا ستجازف بخسارة تعاوننا». كما طرحت النائب آن واغنر أسئلة على خبراء خلال الجلسة عن خيارات نقل القاعدة. وقال نائب مدير الدراسات في «معهد الدفاع عن الديموقراطيات» جوناثان شانزر للنواب: «من الجنون أن تكون هناك قاعدة جوية تحارب الإرهاب وعلى بعد أميال منها إرهابيون من طالبان وحماس يسرحون ويمرحون في الدوحة». واقترح الخبير «نقلة جزئية» للقاعدة إذا لم تتعاون قطر في ملف الإرهاب. أما النائب داريل عيسى فقال: «لا مكان للرمادية في هذه المسائل وقطر إما معنا أو ضدنا». وتساءل عن علاقة الدوحة بكل من تركيا وإيران وطالبها ب «توضح موقفها».