القاهرة - رويترز - قالت الحكومة المصرية إن الجيش تلقى تعليمات بمساعدة وسائل الإعلام الأجنبية والعمل على حمايتها من مجموعات ترتدي الزي المدني هاجمت صحافيين وضربتهم بعد انفلات الأمن في شوارع القاهرة بسبب احتجاجات على حكم الرئيس المصري حسني مبارك. ودانت الولاياتالمتحدة، أول من أمس، ما وصفته بأنه «حملة منسقة» لترويع الصحافيين الأجانب الذين يغطون الاحتجاجات المناهضة لمبارك، وقالت إن مصر يجب ألا تستهدف الصحافيين. وانتقدت بريطانيا أيضاً مضايقة الصحافيين. وقال مجدي راضي الناطق باسم الحكومة المصرية ل «رويترز» إنه تحدث مع رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق في شأن مشاكل الصحافيين وهو منزعج كثيراً. وأضاف أن شفيق اتصل بالقوات المسلحة وطلب منها تسهيل عمل وسائل الإعلام الأجنبية ومنع أي تدخل في عملها. ووجه راضي حديثه إلى الإعلاميين وقال إن الجيش سيساعدهم وسيحميهم من مجموعات ترتدي الزي المدني وتضايق المتظاهرين. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن اثنين من صحافييها اعتقلا أثناء الليل وأطلق سراحهما. وقال دوغلاس جيل رئيس القسم الخارجي في صحيفة «واشنطن بوست» إن ليلى فاضل مديرة مكتب الصحيفة في القاهرة والمصورة ليندا ديفيدسون التي تعمل فيها اعتقلتا في القاهرة أثناء تغطيتهما للاحتجاجات وأفرج عنهما في وقت لاحق لكن السلطات المصرية قالت لهما إن من غير المسموح لهما مغادرة فندق قرب المطار. وقال تلفزيون «رويترز» إن أحد أفراد طاقمه تعرض للضرب أول من أمس بالقرب من ميدان التحرير أثناء تصويره لقطات عن المحلات والبنوك في المنطقة والتي اضطرت الى اغلاق أبوابها أثناء الاحتجاجات.