واشنطن - يو بي آي - تشير دراسة أميركية الى أن حلقات الأشجار يمكن أن توفر أدلة حول الدور الكبير الذي لعبته موجات الجفاف في مصير الحضارات القديمة التي اختفت قبل فترة طويلة. وأوضح العلماء أن دراستهم لحلقات أشجار عمرها 1238 سنة في المكسيك ووسط أميركا هي أول دراسة تساعد في إعطاء نظرة عن المناخ في المكسيك قبل فترة الاستعمار على أساس سنوي طوال أكثر من ألفية، وهي تؤشر إلى السنوات الحقيقية التي وقعت فيها 3 موجات جفاف هائلة. وأشاروا إلى ان من المؤكد أن موجة الجفاف الكبيرة الأولى القديمة جنوب غربي أميركا وقعت بين العام 1149 و1167، ويبدو انها تمددت إلى وسط المكسيك حيث أطاحت المحاصيل الغذائية ووجهت صفعة قاتلة لثقافة «تولتيك». ويوفر التدقيق في هطول الأمطار دليلاً على ما يعرف بالجفاف الكلاسيكي الأخير الذي يربطه المتخصصون بعلم الإنسان بانهيار حضارة المايا. وقال العالم المناخي ديفيد ستاهل: «من المؤكد ان هذه التغيرات كانت معقدة، ولا يمكن تفسيراً واحداً على الأرجح أن يؤكد انهيار حضارة المايا، لكن دراستنا ستسمح لعلماء آخرين بإجراء تحقيقات إضافية وفهم تأثير موجات الجفاف». وتنتشر حلقات الاشجار حول اللب وتكون متوازية ولا تأخذ شكلاً مستديراً في بعض الأحوال، وأطلقت عليها هذه التسمية نظراً الى تكون حلقة كل سنة في المناطق المعتدلة التي تنتظم فيها الفصول المناخية. لذا يمكن الحكم على عمر الشجرة من عدد هذه الحلقات، أما في المناطق المدارية وتحت المدارية فالأمر يختلف بسبب إمكانية تكون أكثر من حلقة خلال السنة الواحدة.