بنوم بنه، بانكوك - أ ف ب - اندلعت اشتباكات مسلحة بين جنود كمبوديين وتايلانديين عند حدود بين البلدين أمس، ما أكد تصاعد التوتر بينهما خلال الأسابيع الأخيرة في شأن خلاف حول آثار معبد الخمير المتنازع عليه بينهما في منطقة برياه فيهار الحدودية. وأجج التوتر اعتقال سبعة تايلانديين نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أحدهم نائب في الحزب الحاكم في كمبوديا، بسبب دخولهم منطقة حدودية متنازع عليها، ثم إدانة اثنين منهم بالسجن بتهمة التجسس، مع العلم أن عدم ترسيم مناطق عدة على الحدود بين كمبوديا وتايلاند أدى الى نشوب مواجهات مسلحة عدة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في عامي 2008 و2009. وأعلن قائد الجيش التايلاندي الجنرال برايوت تشان أوتشا انه يجري محادثات مع نظيره الكمبودي لإنهاء القتال الذي «نتج من سوء تفاهم»، وأدى الى مقتل جنديين كمبوديين وأسر خمسة جنود تايلانديين. على صعيد آخر، قتل مسلحون يعتقد أنهم انفصاليون مسلمون ضابطي أمن في إقليم يالا جنوب تايلاند وقتلوا ثالثاً بالرصاص في إقليم باتاني المجاور، وذلك بعد مهاجمة معسكر للجيش وإعدام أفراد أسرة بوذية هذا الأسبوع الذي شهد أيضاً إشادة الحكومة بنجاح عمليات الأمن وحملة العلاقات العامة في تقليل عدد الهجمات في المنطقة المضطربة، واعلان رئيس الوزراء ابهيست فيجاجيفا ان حكومته تدرس رفع حال الطوارئ المفروضة في المنطقة، على رغم معارضة الجيش. وشهد جنوب تايلاند المجاور لماليزيا مقتل 4300 شخص من مسلمين وبوذيين في حركة دموية اندلعت عام 2004.